15 سبتمبر 2025
تسجيليأتي قرار صاحب السمو الأمير المفدى، بانطلاق انتخابات مجلس الشورى في 2021 م؛ ليشكل منعطفا تاريخيا ومهما للشعب القطري في وقتنا المعاصر.. حيث يناقش قضايا وهموم المجتمع ويضع لها الحلول والتوصيات بشكل يقوم على الشفافية والنزاهة بما يحقق إرادتنا وما نتطلع ونطمح إليه في قابل الأيام. ومجلس الشورى المنتخب سيكون - بلا شك - بوابة مهمة لطرق المسائل التي تكسب المواطن مكانة ومتانة وطموحات كانت تراوده منذ عقود وحان الأوان لتحقيقها عبر هذا المنبر الديمقراطي الرحب. نريد من المجلس المنتخب أن يكون أعضاؤه على قدر من المسؤولية والأمانة والحيادية بما يحقق رفعة وطننا الغالي، ويحقق الأهداف النبيلة التي تأسس من أجلها هذا المجلس. كما نريد منه أيضا أن يبتعد عن المشاكسة والمشاغبة واللف والدوران من قبل بعض الأعضاء الذين لا هم لهم سوى التصيّد في الماء العكر دون وضع بناء الوطن أولا على أجنداتهم الانتخابية.. مع ابتعاد البعض عن النزعة القبلية أو الطائفية ؛ لأن مثل هذا السلوك سيعرضنا إلى هزات لن تنتهي أبداً. ونريد منه كذلك أن يكون منبرا صادقا يناقش الشجون والهموم بصدر رحب ودون مبالغة في العرض والطرح ومحاولة إيجاد الحلول التي تكفل للجميع حقوقهم ودون تفرقة بين شريحة وأخرى. ونريد أيضا أن يتحلى جميع الأعضاء بعنصر الكفاءة والأخلاق الرفيعة والقيم النبيلة التي نحتاج إليها في مثل هذه الظروف. ونريد منه أن يبتعد عن شراء الذمم والنفاق وأساليب الكذب والمراوغة وهي صفات مذمومة ليست من أخلاقنا ولا من ديننا. نريد من المجلس إنصاف المرأة ومساواتها بشقيقها الرجل في الحقوق والواجبات، ومنها الحقوق الوظيفية التي تميل مع الرجل أحيانا، وتقلل من قيمة المرأة. نريد من التعليم أن يكون الأفضل على مستوى العالم العربي إن لم يكن في العالم بأسره.. الأمر الذي يتطلب طرح قضايانا التربوية بصورة واضحة وشفافة.. مع مساءلة كل مقصر وفاسد لم يقدم بعمله على أكمل وجه. كلمة أخيرة: المجلس المنتخب يريد من أهل قطر أن يكونوا خير سفراء لوطنهم في هذه الحياة الجديدة.. متمسكين بعادات وقيم مجتمعنا الأصيل، لتحقيق ما أقسم عليه المرشح بعيداً عن أي ضرر قد يلحق به وبمن انتخبه. [email protected]