تشريف سمو الشيخة موزا بنت ناصر يدعم الخريجين بالجامعة الوطنية

** تكريم الخريجين القدامى من أبناء وبنات جامعة قطر يربط الخريجين بالمؤسسة والمجتمع ** الخريجون ثروة وطنية لا تقدر بثمن ولم الشمل يحفز الجميع على الإبداع لهذا الوطن كان بالأمس موعدنا مع حفل "لم الشمل" في ربوع جامعة قطر الوطنية.. وهي خطوة تعودنا عليها في كل عام.. وتهدف إلى ربط خريج الجامعة الوطنية الأولى في قطر بالمؤسسة التي تخرج منها إلى سوق العمل لخدمة وطنه وتقديم كافة أنواع الإبداع في مجال العمل ومساهماته الإبداعية الخلاقة.. وهو ما يسهم في الارتقاء بهذه الجامعة التي تأسست لأول مرة في عام 1977 م بقرار رسمي من حاكم قطر الراحل الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني. وقد جاء الحفل مختلفاً عن السنوات الماضية لكونه يقام تحت رعاية صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر، التي شرفت الحفل بحضورها المميز، متحدياً هذا الحفل الحصار الجائر والظالم ضد دولة قطر.. وبحضور ما يزيد على 1500 من الخريجين والخريجات ممن تخرجوا من جامعة قطر الوطنية في الفترة ما بين 1980 — 1990. ولهذا جاء حفل لم الشمل: ليعيد المكانة والهيبة لجامعة قطر الوطنية التي نعتز ونفتخر بها كمؤسسة تأسست قبل 40 سنة.. وقد كانت وما زالت تضخ بالدماء الشابة لتغذية سوق العمل ورفده بالكوادر الوطنية المدربة والمؤهلة.. وهو ما يسهم في الارتقاء بها من ناحية، وبالارتقاء أيضاً بسوق التوظيف من ناحية أخرى، لجعل قطر تواكب جميع التحديات رغم ما تمر به من ظروف سياسية مختلفة عن السابق، وهي فيه اليوم أقوى من أي وقت مضى. ولهذا فالحفل يأتي في وقت يتكاتف فيه الشعب القطري من مواطنين ومقيمين تحت مظلة سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، قائد المسيرة وباني مجد هذا الوطن في هذه الظروف التي يتصدى لها الجميع بكل صمود وإباء من أجل رفعة قطر الغد. رفد سوق العمل خلال العقود الماضية استطاعت جامعة قطر ضرب المثل الأعلى في تنمية المجتمع، والمساهمة في بناء سوق العمل يقوم على الاهتمام بالكوادر التي تم الزج بها للسوق بكل كفاءة وتمكن مما جعل من هذه الجامعة تحقق خلال السنوات القليلة الماضية العديد من الأرقام العربية والعالمية في التميز والتفوق على بقية الجامعات الإقليمية والدولية بكل فخر واعتزاز. وقد استفاد سوق العمل في قطر بالتأكيد من آلاف الخريجين الذين غادروا جامعة قطر الوطنية إلى سوق العمل وهم على ثقة كبيرة بالمساهمة في تطوير هذا الوطن في شتى المجالات والميادين.. وهو ما جعل خريج هذه الجامعة يعود للاحتفاء به في مناسبة "لم الشمل" وهو مرفوع الرأس.. ونقول لكل من تخرج من هذه الجامعة فيما بين 1980 — 1990 لقد خدمت وطنك ولك أن تفخر بجامعتك الوطنية اليوم.. كما نترحم على كل من غادر منهم إلى الدار الآخرة.. عليهم رحمة الله. تشريف الشيخة موزا بنت ناصر في حفل "لم الشمل" يسهم مساهمة كبيرة في دعم الخريجين.. وهو ما يؤكد على أهمية هذه المؤسسة لتسير نحو الأمام بنجاح وخطى ثابتة لا تتغير ولا تتبدل بمرور الأيام.. كما هو باعث لكل الخريجين على المزيد من العطاء لدولة قطر وبلا انقطاع أبداً عن مواصلة الإبداع والنجاح بكل المقاييس. كلمة أخيرة حفل "لم الشمل" بالأمس في جامعة قطر الوطنية جاء ليرسم صورة وطنية جميلة بين المؤسسة الأكاديمية وبين هذا الوطن في مجال خدمة المجتمع.. وما من شك أن تشريف صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر، يزيد الخريجين إصرار على مواصلة التحديات، ومنها ما نعيشه اليوم من تحديات الحصار الظالم والمفتعل ضد دولة قطر وشعبها. [email protected]