12 سبتمبر 2025

تسجيل

أقوى أنواع الاستثمار

30 نوفمبر 2017

معنى الاستثمار في اللغة أصلها من الفعل ثمر، وثمر بمعنى نتج وتولد أو نمى وكثر، نقول: ثمر الشجر وأثمر إذا أظهر ثمره ونتج: ونقول ثمر المال إذا نماه وكثره، وكذلك تطلق كلمة الثمر على حمل الشجر، وعلى الولد لأنه ثمرة الأب، وتعبر كلمة الاستثمار عن معاني التثمير والنماء والتكثير، ولها دلالة على الاهتمام بالتنمية وتكثير المال، لذلك جاء في معجم الوسيط تعريف الاستثمار على أنه "استخدام الأموال في الإنتاج إما بشكل مباشر أو غير مباشر". وهذا في المفهوم الاقتصادي للاستثمار أما في المفهوم الإنساني فالوضع يختلف هناك، فالاستثمار في الإنسان يعد من أقوى أنواع الاستثمار؛ لأنه لا يحتمل الخسارة، وهو الأساس الصحيح والسليم لبناء مجتمع صالح وقوي اجتماعياً واقتصادياً. ونقصد بالاستثمار في الإنسان إعطاء الأولوية للاهتمام بالجيل الناشئ ومنحه فرص التعليم والرعاية الصحية وكل مستلزمات التكوين العلمي والمهني، حتى يكون قادراً على تحمل المسؤولية ويسعى نحو الإنتاج. وكان قد ألقى صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني سنة 2013م كلمة في مستهل توليه مقاليد الحكم خلفاً لوالده الأمير الوالد، حيث أشار سموه "إلى أن والده استطاع أثناء فترة حكمه البلاد، أن يحقق ثورة هادئة ومتدرجة وشاملة في كل مفاصل الدولة القطرية بلا استثناء، فالاستثمار والاقتصاد والإعلام والثقافة والسياسة الخارجية والتعليم والصحة والرياضة والبيئة، ليصنع في بضع سنين معجزة حقيقية في هذه المنطقة، ويقدم نموذجاً فريداً لشعوبها".   وأشار أيضاً إلى أن هذا الاستثمار يأتي بنتائج ومقومات إيجابية وسلبية حين قال "أن هذا الواقع الجديد قد يبهر الأنظار فيفقد البعض توازنه من بلاغة المديح والإطراء، وهو من جهة أخرى قد يثير حسد الحاسدين فيسيئون لقطر ولأهلها ظلما وبهتانا، ونحن لا يجوز أن ننزلق إلى أي من الطرفين، فالأهم في موقع قطر الدولي والإقليمي الجديد أنه نقل قطر من دولة تصارع على بقائها ونموها إلى دولة واثقة راسخة المكان، سوف نواصل الاستثمار في القطاعات، ولكننا سوف نكون أكثر صرامة ووضوحا بشأن النتائج والمخرجات، لماذا أقول هذا أيها الإخوة؟ لأنه لا يمكن أن نطور الإنسان من دون تطوير مجالات الصحة والتعليم والثقافة والرياضة، ولا يمكن تطويرهما من دون استثمار الجهد والمال". خاطرة ،،،، أن الاستثمار في الإنسان وثق خطوات بناءة ومدروسة، وخطط إستراتيجية فعالة من شأنه أن يرفع من مستوى الأمم والمجتمعات، وكما قال الشاعر أبو العلاء المعري "العلم يرفع بيتاً لا عماد له، والجهل يهدم بيت العز والشرف". [email protected]