15 سبتمبر 2025
تسجيلgoogletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); تقرأ وتسمع وتشاهد عبر وسائل الإعلام (صحافة، تلفاز، إذاعة، ندوات)، عن الدعوات والمطالبات والمناشدات للحفاظ على اللغة العربية وحمايتها، ومصيبة المصائب أن العرب أنفسهم من يحفرون بمعاولهم اللّحود للغة "الضاد" ببلاهة أو جهل، وهي اللغة التي كرّمها الله تعالى بالقرآن الكريم.فالمارّ في شوارع الدوحة وغيرها من المدن، قلّما تقع عيناه على يافطات لمحلات تجارية وأماكن وشركات تخلو من أسماء بلغات أجنبية، بل يتعمد كثيرون تجنب اللغة العربية.هذه الظاهرة تثير الاستياء، والاستنكار، وفي الوقت ذاته التساؤل: لماذا يتعمد هؤلاء،ومنهم بعض الجهات والشركات الرسمية، استخدام اللغة الإنجليزية أو الفرنسية وغيرهما أحيانا، هل هو عامل جذب للزبائن،أم لمواكبة الحداثة والعصر، أم خجلا من اللغة العربية؟!الحقيقة كل شعوب الأرض تحترم لغتها الوطنية وتعتّز بها، وتعتبرها جزءا من هويتها وشخصيتها الإنسانية، ولا نجد بدولة أجنبية استعمالا للغات أخرى، كما هو في أقطارنا العربية من شواطئ المحيط الأطلسي الى ضفاف الخليج العربي، وهذه الحالة في الواقع تعبر عن عقدة نفسية عندنا نحن العرب في تقليد الغرب.. وليس لها معنى لا من الناحية التجارية، ولا الثقافية.أعتقد أن هناك تقصيرا من قبل الجهات المسؤولة (الترخيص والسجل التجاري) في متابعة هذا الأمر، فنحن عرب.. وعندما تتم تسمية المحلات باللغة الإنجليزية، يبدو ذلك أمرا غريبا، فقانون حماية اللغة العربية الساري المفعول يجب أن يمنع تسمية المحلات التجارية بأسماء غير عربية، وعند الضرورة يتم استخدام الاسم الأجنبي بحرف أصغر إلى جانب الاسم العربي.صحيح أن وزارة الاقتصاد والتجارة، وجهت الى أصحاب المنشآت التجارية والمولات والمجمعات والشركات، بضرورة استخدام اللغة العربية في الفواتير والبيانات الخاصة بالسلع الاستهلاكية والخدمات المعروضة (لم يشمل يافطات المحلات) في إطار الجهود الرسمية لتعزيز ودعم اللغة العربية، لكن الأمر بات يحتاج الى إقرار نظام متابعة تنفيذ قانون حماية اللغة العربية تحت طائلة العقوبة، وإن وصلت الى حد الإغلاق...وإلى الأربعاء المقبل.