12 سبتمبر 2025

تسجيل

في عهد تميم الخير قطر تتربع على قمة كرة القدم في الخليج

30 نوفمبر 2014

لم تكن المرة الأولى التى يحصل عليها منتخب قطر الوطني لكرة القدم على كأس الخليج بل هى المرة الثالثة، فالمرة الاولى والمرة الثانية كانتا على ارض قطر فى التسعينيات وبداية الالفية الثالثة، وجاءت هذه المرة صعبة وليست سهلة لكون قطر انتزعت الكأس الغالية من خارج قطر وهنا يكمن الانجاز الذى لم يتحقق من قبل، ففريقنا الوطنى لقن فرق الخليج الاخرى الدروس التى لا تنسى وهو ما يحدث لاول مرة فى تاريخ الكرة القطرية.المتابع للمباراة النهائية لبطولة كأس الخليج لكرة القدم رقم (22) يجد ان الانتصار فيها كان يسير باتجاه قطر بحكم توافر العديد من السمات التى تمتع بها منتخبنا القطرى ومنها التجانس التام بين اللاعبين وحسن اختيار المدرب والتكتيك المميز بين افراد فريقنا بجانب العزم على انتزاع الكأس من خارج قطر وهو ما كان من سابع المستحيلات إلا ان عزم اللاعبين سجل هذا الانتصار كان من اهم عوامل الفوز بالكأس.التاريخ يعيد نفسهعندما فاز منتخبنا الوطنى لكرة القدم ببطولة كأس الخليج لاول مرة سنة 1992 م كان التاريخ قد سجل لقطر فى تلك السنة حدثا مهما وهو ان الفوز بالكأس كان للمرة الاولى فى تاريخنا الرياضى كما ان فوز قطر فى المباراة النهائية على منتخب الكويت الشقيق بنتيجة اربعة أهداف نظيفة جاءت من باب رد الاعتبار للكرة القطرية حيث فاز منتخب الكويت على قطر فى نفس الملعب سنة 1976 م وبنفس النتيجة، إلا ان الشباب القطرى أبى إلا ان يمحو تلك الصفحة ويسجل اكبر انجازاته الكروية فى تاريخ كأس الخليج، فكان هذا الفوز هو البداية الحقيقية لمسيرة كرة القدم القطرية.ومرت الأيام ولم يتوقف الانجاز، فجاء الفوز بالكأس الغالية فى بداية الالفية الثانية حيث حقق منتخبنا الوطنى فوزه للمرة الثانية وقد اقيمت البطولة على ارض قطر، اما الانتصار الثالث فكان على ارض المملكة العربية السعودية الشقيقة، وهو ما يحدث للمرة الاولى حيث انتصر منتخبنا خارج ارضه ليعود بالكأس الغالية وهو مرفوع الرأس لانه ليس من السهل ان ينتصر اى منتخب على فريق يمتلك الارض والجمهور وكل الظروف الاخرى المساعدة له على الانتصار لكن ذلك الانتصار لم يتحقق له لان خصمه كان عنيدا حيث ابهر الحضور والجمهور الخليجى بلعبه المميز فنال اللقب باستحقاق وشرف، وهذا ما تحقق " للأدعم " وعاد بالامس الى الدوحة بالكأس الغالية للمرة الثالثة فى تاريخ بطولات كأس الخليج لكرة القدم التى انطلقت لاول مرة فى البحرين سنة 1970 م وما زالت مستمرة، مثلها مثل اى بطولة اقليمية او عالمية فى العالم، اذا علمنا ان بطولة كأس العالم لكرة القدم قد انطلقت لاول مرة سنة 1930 م اى ان فارق السنوات لم يكن بعيدا بينهما، ولكن يسجل لكأس الخليج هذا التنافس المشرف بين الفرق الخليجية وهذا الانجاز الذى يسجل للشباب فى الخليج على وجه العموم وللشباب القطرى على وجه الخصوص.فى عهد تميم الخيرلا شك ان الفترة التى نعيشها اليوم ويعيشها الشعب القطرى فى عهد سمو الامير الشيخ تميم بن حمد بن خليفة آل ثاني هى فترة النضج والبناء لهذا الوطن من خلال امتلاكنا استراتيجية وطنية هى 2011 — 2016 اساسها البناء والتنمية لبناء قطر الغد، بجانب العمل على تحقيق مبادئ رؤية قطر الوطنية 2030 وهذا يتطلب المزيد من العمل والاخلاص لجعل قطر من افضل دول العالم، ليس فقط فى مجال الشباب والرياضة، بل في شتى المجالات الاخرى كالاقتصادية والتعليمية والصحية والاجتماعية والبيئية والثقافية وغيرها.ومنذ تولي سمو الامير مقاليد الحكم في قطر منذ العام الماضى 2013 م وهو يسعى لجعل قطر فى القمة دائما مع تمتع شعبها بافضل دخل شهري في العالم بجانب الاهتمام بكل فئات المجتمع مثل ذوى الاحتياجات الخاصة واصحاب الضمان الاجتماعى وطلابنا الدارسين في الخارج، وحثهم على الانتاج والابداع لاجل قطر المستقبل، وهذا هو ديدن سموه للارتقاء بالوطن والمواطن على الدوام.** مشاركة الأمير الوالد وحرمه فرحة الشعبالشيء اللافت للانتباه فى فرحة استقبال المنتخب القطرى العائد بالكأس من الرياض هو مشاركة كافة ابناء الشعب القطرى فى استقبال الابطال فى مطار الدوحة والمرور بموكبهم عبر كورنيش الدوحة، وزاد هذه الفرحة حلاوة هو ترحيب سمو الامير الوالد وحرمه عبر شرفة الديوان الاميري، فكانت اللقطة مفاجأة للجميع، وصورة معبرة عن تلاحم الشعب مع القيادة بصورة فريدة ورائعة عن حب قطر.** وبعد هذا الانجاز الكرويالانجازات الشبابية لا تنتهي، وقد يكون الفوز بكأس الخليج عاملا مشجعا لتحقيق انجازات اخرى قادمة ليس فى مجال كرة القدم فقط بل فى مجالات شبابية اخرى، وهو ما يدعونا الى تكثيف العمل الجاد والتخطيط للشباب بشكل افضل مع الاهتمام بالكوادر الوطنية وتأهيلها وتدريبها بما يحقق لقطر المزيد من الرفعة والنجاح والتقدم فى شتى المجالات.** كلمة أخيرةفى كلمة سمو الأمير المفدى عند توليه مقاليد الحكم فى قطر سنة 2013 م قال:(( لقد تحولت قطر بالكاد يعرف البعض موقعها على الخريطة الى فاعل رئيسي في السياسة والاقتصاد والاعلام والثقافة والرياضة على مستوى العالم)).