17 سبتمبر 2025
تسجيلقضية مهمة.. تكاد تكون قضية الساعة داخل المجتمع التربوي في مجتمعنا القطري.. وهي بحاجة إلى التشديد في الرقابة والمحاسبة، وبسبب حاجة أولياء الأمور إلى تحسين مستوى تحصيل أبنائهم أصبح الكثيرون ضحايا لهذه القضية الحساسة وهي مسألة الدروس الخصوصية. ولعل أول ما يتبادر إلى الذهن عندما نتطرق لهذه القضية التي باتت تشغل الرأي العام منذ وقت طويل وما زالت هو ضعف المحاسبة وترك ظاهرة الدروس الخصوصية تتفاقم لتلقي بظلال سيئة على العملية التعليمية.. وتطبيق القانون يحقق مصلحة الجميع سواء أصحاب المهنة أو من يتلقى الدروس الخصوصية في المنازل والدور المطلوب الذي يجب أن تلعبه الجهات القانونية والتربوية بهذا الشأن من خلال التعامل مع مزاولة المهنة بكل أمانة ونزاهة ومنع أصحاب النفوس الضعيفة من اللجوء إلى النصب والاحتيال والتلاعب في الأسعار ورفعها كما يسعى أصحابها، وهو ما يأتي من باب الابتزاز واستغلال أولياء الأمور وهم يظنون أنه لا يوجد أي رادع أو تشريع يحفظ الحقوق. • والمسألة الأهم تكمن في الجهات التربوية في الدولة التي يجب ألا تكون غافلة عن هذه القضية.. بل عليها أن تبادر إلى احتواء الأمور وتتعامل مع من يزاول المهنة بكل حزم وصرامة.. وألا يمنح صاحب الدروس الخصوصية مهنته هذه إلا بعد فحص مؤهلاته العلمية ونشاطه العلمي خلال السنوات الأخيرة وملف السيرة والسلوك في الجهات الأمنية.. بجانب الهدف من وراء اختياره لمزاولة مهنته بعد موافقة الجهة المسؤولة عنه قبل كل شيء. والهدف من وراء ذلك ليس التقييد والتجريم فقط بل العمل على تجويد المخرجات التعليمية، لأن الدروس الخصوصية هي وسيلة وليست هدفاً يسعى إليه المعلمون وأولياء الأمور. • من هنا نتمنى أن تصدر وزارة التعليم من الإجراءات ما يعزز الضوابط المعمول بها حالياً من حيث المراقبة والمتابعة والمحاسبة ومعاقبة من يسيء إلى مهنة التعليم أو يمارس المهنة بلا اعتبار للضوابط المهنية والأخلاق ولمنع أي تجاوزات واختراقات بصورة صارخة يرتكبها من يزاول الدروس الخصوصية ويضر بسمعة التعليم في قطر وهي تتمتع بتصنيف متقدم على مستوى العالم بفضل التنظيم والاهتمام والسعي المستمر إلى التجويد والتطوير وبناء الكوادر الوطنية القادرة على العطاء. كلمة أخيرة: الأماني كثيرة.. والأحلام الوردية لا نهاية لها.. والتشديد يجب أن يكون حاضراً في شتى المسائل المتعلقة بالتعليم والتدريس في منازلنا.. ففلذات أكبادنا لا يجب تركهم يتلقون العلم على أناس لا ناقة لهم ولا جمل في هذه المهنة.. بل امتهنوها من باب التكسب وشفط ما في جيوب أهل قطر بلا ضمير.. حتى تحولت المسألة إلى مخالفات صريحة.. لأن التلاعب أصبح "عينك عينك" كما يقول العامة.. والله من وراء القصد. [email protected]