06 نوفمبر 2025
تسجيلوجهة نظر.. ما وجدت مهنة فيها من الإنسانية والتعامل الحسن والتواصل الإيجابي سوى مهنتي المعلم والطبيب - أرجو ألاّ يفهم أننا نقلل من المهن الأخرى- أبداً، وهنا نكتب عن ضرورة إيجاد مبادرات تحث طلابنا على الدخول واقتحام مهنة الطب في جميع تخصصاتها وفروعها بدون استثناء، فعلى وزارة التعليم والتعليم العالي، ووزارة الصحة العامة، ومؤسسة حمد الطبية، ووزارة التنمية الإدارية والشؤون الاجتماعية والعمل مسؤولية مجتمعية وطنية تستلزم أن يكون بينهم شراكة فاعلة لطرح برامج عالية المستوى ومتواصلة توجه لطلابنا الكرام واحتضان الذين لهم ميول لدراسة الطب من الصف الأول الثانوي. وما تحدث به الدكتور إبراهيم الجناحي مدير التعليم الطبي بالسدرة لصحيفة الشرق بتاريخ 8 أكتوبر 2017 العدد10706 يثلج الصدر ويفرح، فذكر" نسعى لتوطين مهنة الطب من خلال ابتعاث 60 طالباً قطرياً للدراسة في جامعات وكليات الطب"، ورؤية قطر 2030 تطمع في المزيد وترجو منكم الكثير والسعي الحثيث في هذا المجال، خاصة في هذه الأزمة المفتعلة الجائرة ضد دولة قطر- حفظها الله - فـ" قطر تستحق الأفضل من أبنائها " كما قال سمو الأمير يحفظه الله.فكم يفرح الإنسان ويشعر بالفخر والاعتزاز عندما يسمع أو يتعامل أو يعالج مع طبيب من أبناء الوطن، وأرجو ألاً يفهم أننا نقلل من شأن الأطباء العرب والمسلمين ولا حتى أطباء من الدول الأجنبية الذين يمارسون مهنة الطب في دولة قطر -حفظها الله-، فلهم جميعاً التحية والشكر والتقدير على الجهود التي يقومون بها في خدمة وعلاج المرضى، وما يتحلون به من أخلاقيات وقيم المهنة الطبية الإنسانية.وهذا الأمر طبيعي وفطري لا يُستغرب منه عندما يرى الإنسان أطباء من بلده على مستوى عالٍ من الكفاءة والإتقان والقوة والتميز في تخصصاتهم الطبية، يمارسونه وينافسون غيرهم، فكل دولة تعتز وتفتخر بأطبائها وكادرها الطبي. فلقد كان أئمتنا الكرام الأعلام رحمهم الله لهم نظرات واستشراف لمهنة الطب، وأهميتها في أمتنا ومكانتها في المجتمع الإسلامي والعربي، وعلى الإنسانية جمعاء، ومن هؤلاء الأعلام الإمام القدوة الشافعي رحمه الله، فقد قال رحمه الله " إنما العلم علمان: علم الدين وعلم الدنيا. فالعلم الذي للدين هو الفقه والعلم الذي للدنيا هو الطب "، وقال أيضاً رحمه الله " ضيعوا ثلث العلم ووكلوا إلى اليهود والنصارى"."ومضة"قال الإمام القدوة الشافعي رحمه الله " لا أعلم بعد الحلال والحرام أنبل من الطب، إلاَّ أنّ أهل الكتاب قد غلبونا عليه ". فتأمل...