31 أكتوبر 2025
تسجيل**الهرولة لإسرائيل تتناقض مع مبادئ العروبة والوحدة العربية التي تربينا عليها جميعا**دول الحصار الأربع باعت القضية الفلسطينية وتنكرت لجارتها قطر بكل وقاحة وخسة كان وما زال الكثير من العرب ممن يعملون على شق الصف العربي وتقديم بعض التنازلات السياسية على حساب الوحدة العربية وجمع الصف ولم الشمل .. وهذا ما يحدث من خلال مؤامرة دول الحصار ضد قطر منذ يونيو الماضي وحتى اللحظة ؟!! . وهو ما يؤكد حقيقة هذه الجريمة التي تقودها دول الحصار ضد دولة جارة وشقيقة تربطها بهم علاقة دم وصداقة تقوم على العروبة واللحمة الوطنية التي لا يشك بها أحد ؟!! .وقد تعلمنا :من هذه الأزمة المفتعلة العديد من الدروس والعبر التي جعلتنا نعرف التمييز بين العدو من الصديق، وبين التفريق بين جانب الخير وجانب الشر .وعلمتنا أيضا أن الخروج عن المألوف جعلنا لا نثق في أحد، بل يجب أن تكون سياستنا القادمة تقوم على البحث في اختيار الصديق الصدوق الذي يقف معنا في الشدائد دون تنكر للمعروف عندما يشتد الخطب وتتغير المصالح . وبالأمس حدث ما لم نتوقعه : عندما صدمت قطر بحصار ظالم لم يكن يتوقعه أحد وحدث ما حدث في ليلة ظلماء وبدون أية مقدمات من خلال هذا الحصار التآمري ، والأسوأ منه أن هذا الحصار قابله في الوقت نفسه هرولة غير طبيعية للتطبيع مع إسرائيل في وضح النهار وبدون ذكر للأسباب التي تقف وراء هذا التطبيع العربي غير المنطقي حتى الآن ؟! .وهو ما ينبئ عن عوامل غير محمودة العواقب على حكومات دول الحصار وشعوبها التي لا حول لها ولا قوة ، ويضع العديد من علامات الاستفهام تجاه ما يحدث في دول المنطقة ؟!! . وهذا يؤكد أيضا على : أن دول الحصار لم تحاصر قطر إلا من أجل تحقيق عدة أهداف، منها :- أهداف اقتصادية- وأهداف سياسية- وأهداف رياضية- وأهداف إعلامية - وأهداف ثقافية .. وغيرها .وهي كلها تنصب في النيل من الاقتصاد القطري أولا بهدف ضربه في العمق عن طريق افتعال هذه الأزمة ، بجانب السعي لاهتزاز صورة قطر أمام العالم مما يمهد بعد ذلك لسحب ملف كأس العالم 2022 م منها ، وهو الملف الموجع لدول الحصار الظالمة ، ولكنهم رجعوا بخفي حنين !!؟ .ومن هنا :فإن دول الحصار قامت بالهرولة لإسرائيل بشكل مكشوف لتحقيق مكاسب سياسية معروفة .. لأنه تتناقض مع مبادئ الوحدة .. ولكن هذه الدول باعت القضية الفلسطينية وتنكرت لجارتها قطر بكل وقاحة وخسة على حساب المبادئ وعامل النخوة العربية لتحقيق بعض هذه المكاسب .ومن غرائب الأمور :أن الرئيس الامريكي الحالي " دونالد ترامب " قال بالأمس : " بأن أعظم يومين في حياته عندما أخذ مئات المليارات من الدولارات – ويعني دول الحصار - التي تمول الإرهاب لكي لا تعود لتمويل الإرهاب مرة أخرى " ... وانظروا إلى التلاعب بالألفاظ لشيء في نفس يعقوب ؟!! .كلمة أخيرة :يقال بأن التاريخ لا يرحم .. ومتى كانت هناك بعض الخيانات العربية العربية .. فإن الشعوب سوف تحاسب كل خائن وتفضح المقصرين من هؤلاء الذين حكموا بلادنا العربية بالنار والحديد .. وبخاصة من هرولوا للتطبيع مع أعداء الأمتين العربية والإسلامية بتسرع غير مدروس ولا يخدم قضايانا ولا توجهاتنا القومية التي بقيت جزءا من البكاء على الأطلال ؟!! .