14 سبتمبر 2025
تسجيلgoogletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); تنصدم حين تعلم أن الذي غرّد على تويتر: (شربت الخمر لكي أنساكي )، هو أحد أبناء جيراننا الممنوع من شرب الشاي بعد الساعة الثامنة مساء حتى لا يعملها على نفسه، وتصاب بالذهول حين ترى احداهن تغرد: (كم أنا محتارة عندي ألف بيجامة)، طبعا هي (بيجامة بيكمون) واحدة، ولأنها من زمن المقدوني ولكثرة ماتعرضت للغسل والنشر تحوّل (البيكمون) الى فرس النهر، وتشعر بالخيبة حين يغرد أحدهم: (شعور لايوصف حين تساعد الفقير والمحتاج ).. طبعا الاخ اسحب من دمه ولا تسحب قرشا من جيبه، ويتحدث عن المساعدة وأولاده قبل الذهاب الى المدرسة يملأون الحارة بالصراخ لأنه رافض أن يعطيهم حق (العصير )، وتدرك حجم مصيبتنا حين تغرد واحدة وزنها 122 كيلو غير الرأس والمعلاق: (الى الجم لمزيد من الرشاقة )، طبعا هي تصلح فقط للذهاب الى دحر داعش وليس الى الجم لمزيد من الرشاقة، وتصاب بالفاجعة حين تكتشف ان من أسمى نفسه (الرومانسي) ما هو الا ميكانيكي اختصاص ديزل إذا سلم عليك بأحدى يديه تصاب بخلع ولادة، وما (دلوعة تويتر) الا أرملة قد زوجت جميع اولادها وبناتها ولا تستطيع الصلاة الا على كرسي، وما (فارس العرب) الا ولد ما زال يبكي لوالديه حتى يشتريا له دراجة هوائية، وما (قاهر قلوب العذارى) الا معلم (أرجلية) له شارب اطول من خط الاستواء وإذا رفعت الشارب تجد تحته مقبرة فئران،، وما (شيخ الشباب) الا ختيار لا يذهب الى الحمام الا على (ووكر )، وما (الامورة هيفاء) الا ابن جيراننا خليل وفيه شبه كبير من الحوثي!!نعم في هذا العالم الوهمي نعيش نتشدق بصفات ليست لنا، وببطولات ليست لنا، وبأسماء ليست لنا!!وندرة هم من استغلوا مواقع التواصل الاجتماعي لنشر المعرفة، والفكر، وتبادل الآراء،.. بمايثري العقول العربية.نعم أصبحت هذه المواقع في غاية الخطورة فمثلما ساهمت في بعض الدول في تجييش الناس وازالة أكثر الانظمة فسادا واستبدادا.. ساهمت أيضا في تجييش الناس لمساندة من هم أكثر فسادا واستبدادا ممن سبقهم.. ومثلما تثير الرأي العام في قضايا مثل الفساد والاستهتار فتدفع صاحب القرار الى اتخاذ قرار حاسم، أيضا تثير الرأي العام في قضايا بالغة السخافة فتشغل الرأي العام عن قضايا جوهرية ومصيرية!!نعم نشكر (بوابة الشرق) على ملتقى المغردين الثالث لبيان مدى تأثير تلك المواقع على الرأي العام.. نريد مزيداً من التوعية ومن التوصيات ومن اللقاءات.. ففي كثير من الاحيان نرى أن (المغرّد) قد يكون أخطر من (الإرهابي).