14 سبتمبر 2025

تسجيل

تكاتفوا يا أهل قطر في الأزمات ولا تتفرّقوا أفرادا

30 سبتمبر 2017

الأزمة المفتعلة ضد قطر تتطلب الحكمة والتأني في التعامل مع أعداء الوحدة الوطنيةضرب الجبهة الداخلية من أهداف دول الحصار والشر للوقيعة بين القبائل وزيادة النعرات أمور كثيرة سعت دول الشر والدمار لتحقيقها مؤخرا ومنها إشعال الفتن والنعرات القبلية بين أهل قطر .. والأسوأ من ذلك أنها بدأت تلعب على وتر القبيلة وولائها لكي يشعر الجميع أن قطر غير مستقرة وفيها بعض القلاقل كما يبدو لمن يخطط لتحقيق هذا الهدف الاستعماري المعروف بشعار " فرق تسد ؟!! .وبهذا فلا نستبعد أبدا أن تستمر مثل هذه الألاعيب الخسيسة بهدف إثارة القبائل القطرية على الحاكم والتفريق بينه وبين شعبه الوفي من خلال افتعال تلك الأزمات بإملاءات خارجية وأجندات واضحة للعيان ولا تحتاج منا لأية براهين ؟! . ** سياسة فرق تسد : لعلنا نعرف مدى قذارة سياسة " فرق تسد " التي انتهجها المستعمر عندما كان يحتل أي بلد عربي في السابق .. وهو ما ساهم في تفتيت الجسد العربي في كل دولة استعمرتها دولة أجنبية في الماضي، ونعلم أيضا أن الاستعمار كان يعمل على تقسيم الجسد المتماسك لأي مجتمع كان يحتله حتى لا يتوحد ذلك المجتمع أبدا .. سواء في السراء أو الضراء .. وهذه السياسة قد تكون من سياسات دول الحصار تجاه قطر في هذه الأيام لزيادة الشقاق ومن ثم تمزيق الصف الواحد .. فلنحذر أشد الحذر من هذه السموم ؟!! .** الولاء لتميم بن حمد فقط :أما الولاء فيجب أن يكون لهذا الوطن أولا .. ولقائد مسيرتنا " تميم بن حمد " حفظه الله وسدد على الخير خطاه .. وبدون الاعتماد على الله والوطن والأمير فلن تقوم لنا قائمة .. وهذا ما تعلمناه في حب الأرض والوفاء لها في النوائب عندما يتعرض الوطن لأي هزات أو تحديات عارضة أو مفاجئة لا قدر الله ؟!! . وهذا ما يجب أن يجعلنا على يقظة تامة ووعي من حدوث ما قد يعكر صفو اللحمة الوطنية .. وأن نتنبه دائما لأي اختراقات مضرة بهذه الوحدة في مثل هذه الظروف التي لا يجب أن نتساهل معها ولا نستهين بمن يحاول نشر الفتن وإثارة البلبلة بأي صورة كانت ! .** الأدهى والأمر في المسألة : أنه لا ينبغي كذلك السكوت عن تصرفات أعداء الوحدة الوطنية سواء كان ذلك من قبل دول الحصار والدمار التي ما زالت تخطط لتدمير مجتمعنا وبنيتنا الاجتماعية .. أو من خلال من يزجون بهم ( من الداخل ) لهدم تماسكنا بشتى الطرق المتاحة بهدف تمزيق المجتمع القطري عاجلا أو آجلا ؟!! .ومن هنا :فالظروف التي نعيشها اليوم مع هذه الأزمة تختلف عن السابق اختلافا كليا .. ويجب أن ننطلق من خلال التعامل مع كل من تسول له نفسه العبث بأمن الوطن أو شق الصف الواحد بالردع الصارم والضرب بيد من حديد .. دون فتح المجال لأمثال هؤلاء بالإضرار بالوحدة الوطنية ؟!! .ولنتذكر قول الشاعر العربي القديم (وهناك أكثر من رواية) :كونوا جميعاً يا بني إذا اعترى خطب ولا تتفرقوا أفراداتأبى الرماح إذا اجتمعن تكسراً وإذا افترقن تكسرت آحادا** كلمة أخيرة :كما قلنا في السابق وما زلنا نردد نفس العبارة : بأن ضرب الجبهة الداخلية لتفكيك وحدتنا، من أهم أهداف دول الحصار للوقيعة بين القبائل وزيادة النعرات .. فهم كانوا وما زالوا يضربون على هذا الوتر الحساس .. ولكن رغم هذه المؤامرة المكشوفة إلا أن ذلك يجعلنا نصر على وحدتنا وعدم السماح لأي فرد أو قبيلة أو دولة متآمرة علينا بالعبث بوطننا الغالي !! .