17 سبتمبر 2025

تسجيل

هكذا رأى تايلاند

30 سبتمبر 2013

حدثني وقال لي: اكتب عن تايلاند فهكذا رأيت ولن أبالغ، قال لي هذه أول مرة أقوم بزيارة لتايلاند وهي رحلة للعلاج والاستجمام. عندما حطت الطائرة بمطار بانكوك وبعد الانتهاء من إجراءات الجوازات والدخول وما هي إلاّ دقائق ما بين إجراءات الدخول وذهابي إلى استلام الحقائب بسهولة ويسر، فلم أتعطل ولم انتظر طويلاً حتى تأتي الحقائب. وقال: ومما رأيت شوارعها الخارجية واسعة وانسيابية في حركة المرور مع كثرة عدد سكان بانكوك العاصمة، إلاّ بعد الدخول في وسط المدينة حيث بدأ الزحام ولكن حركة السير تسير لا يدخل هذا السائق على السائق الآخر، ولا تجاوزات مرورية ولم أر دوارات في شوارعها الداخلية ولا الخارجية. ومما شاهدته كثرة الترحاب والتحية عند الشعب التايلاندي في الفندق وفي المستشفى وفي المحلات التجارية الكل يرحب بك بأدب واحترام. وفي المحلات التجارية الكبرى لم أرَ من يعمل فيها واقفاً خارج المحل ينظر يمنة ويسرة. ولم أسمع أصوات السيارات بأداة التنبيه حتى في شدة الازدحام ولم أرَ سيارات تخرج من عوادمها دخانا أسود. وأما عن سيارات الأجرة فهي في كل مكان وفي كل شارع ومنطقة ولا يتعطل أحد ولا ينتظر كثيراً لمن يريد سيارة الأجرة. وفي أثناء زيارتي للمستشفى جميع الإجراءات سهلة في جميع الأمور، فالنظام واضح لا فوضى ولا واسطة، فالكل يأخذ دوره مع كثرة المراجعين، وإذا أردت أن تأخذ موعداً مع الطبيب فإذا كان في نفس اليوم أخبروك أو إلى يوم غد. وإذا أردت تقريراً من المستشفى أعطوك في نفس اليوم أو في اليوم التالي بكل سهولة ويسر. وقال لي إن جميع العاملين في المستشفى من التايلنديين ولم أرَ جنسيات أخرى تعمل في المستشفى. وأما الأمطار إذا توقفت فلا تكاد تجد لها آثاراً في الشوارع ولا تجد مستنقعات مائية فيها من كثرة الأمطار ولا تجد (تناكر تسحب مياه الأمطار). وحدثني وقال من المشاهد التي كنت لا أحب أن أراها أننا كعرب — ولا نعمم — صدرنا لتايلاند الشيشة بكافة نكهاتها للأسف الشديد ولا يذهب إليها إلاّ من بني جلدتنا ومن اعتادها، وتحمل هذه المقاهي أسماء عربية وللأسف. قال لي تذكرت التجار العرب كيف نشروا الإسلام بأخلاقهم وتعاملهم الطيب في تجارتهم قلتُ له "الله يرحم أيام أول" ولم يصدّروا لهم إلاّ الخير النافع. "ومضة" وفي نهاية الحديث قال لي صاحبي: ما أجمل أن يسافر الإنسان ويمثل بلده خير تمثيل ويتطبع بعد رجوعه بالقيم الإيجابية وتكون جزءاً من حياته.