07 أكتوبر 2025
تسجيلبالأمس مرت الذكرى الثالثة والأربعون على رحيل قائد الأمة العربية الراحل جمال عبدالناصر ورغم مرور هذه السنوات الطويلة على رحيل القائد الخالد، إلا أنه حاضر في حياة المواطن العربي من المحيط إلى الخليج، وهذا الحضور نادراً في حياة أمتنا العربية، فالكثير من حكامنا العرب رحلوا لكنهم رحلوا ورحل معهم كل ما أنجزوه من خطايا وأخطاء أو من إنجازات وانتصارات رغم قلتها. إلا أن القائد عبدالناصر ورغم مرور هذا الوقت الطويل من الزمن نجده حاضراً في كل قُطر عربي ليس في مصر الثورة التي جددت قوتها وعنفوانها في ثورة 25 يناير وثورة 30 يونيو وشاهدنا كيف أن الشباب المصري الذي لم يعش أو يعايش فترة عبدالناصر وجدناه يحمل صورة القائد عبدالناصر وكأنه يقول إن عبدالناصر حاضر في وجداننا وقلوبنا وروحنا لأنه يحمل الحلم العربي في الوحدة العربية وفي مكافحة الاستعمار وفي العدالة الاجتماعية. هؤلاء الشباب حملوا صورة عبدالناصر لأنه حمل في قلبه ووجدانه وضميره حلمهم الوطني والقومي العربي وهذا الحلم هو الذي منع الأعداء من بروز الطائفية والعرقية والمذهبية التي نجدها الآن تطفو على السطح العربي وهي سلاح أعداء الأمة العربية في هذا الوقت وهي مشروع الشرق الأوسط الجديد الذي تخطط له الإدارات الأمريكية المتعاقبة ومعها العدو الصهيوني الذي رسم وخطط لهذا المشروع في تفتيت المفتت، وتقسيم المقسم ليبقى هذا العدو مهيمناً على الوطن العربي. اليوم نجد عبدالناصر ينهض من جديد بهذا الشباب العربي الذي يهتف بحياته ويدعو إلى مبادئه ومبادئ ثورة 23 يوليو المجيدة.. رغم أن هؤلاء الشباب لم يعيشوا تجربة عبدالناصر ورغم أنهم تعرضوا إلى تغريب مبادئ ثورة عبدالناصر ومحاولة أعداء الأمة وأعداء عبدالناصر تشويه مسيرة هذه الثورة ومسيرة قائدها عبدالناصر.. الحاضر .. الغائب.