15 سبتمبر 2025

تسجيل

"أعلام من قطر: الشيخ علي بن عبدالله بن جاسم آل ثاني (رحمه الله)"

30 سبتمبر 2013

الشيخ علي بن عبدالله بن جاسم آل ثاني (رحمه الله) هو نجل الشيخ عبدالله بن جاسم آل ثاني، ولد سنة 1894م وقد عهد إليه بتصريف شؤون الإمارة فى قطر إثر وفاة شقيقه الشيخ حمد بن عبدالله الذى كان ولياً لعهد أبيه، وقائماً على شؤون الإمارة. تولى في عام 1949م، واستمر فيه 11عاماً، ويعتبر رابع حكام دولة قطر، وقد تنازل عن الحكم لولده الشيخ أحمد بن علي في عام 1960م.. كان رحمه الله هادئ الطبع، كبير القلب، عميق الإيمان، سمح النفس، دمث الخلق، لطيف المعشر، وكانت نشأته في طاعة الله ورسوله. كما كان قارئاً واسع الاطلاع يمتلك ناصية اللغة والبيان في عبارة بارعة وأسلوب جزل وحجة قوية. وحظي الشيخ علي بن عبدالله آل ثاني بحب الشعب القطري، نظراً لقربه من أبناء الشعب وأمره بمجانية التعليم والصحة والكهرباء والماء لكافة الشعب القطري. وفي عهده تطورت الحركة العمرانية والصحية والتعليمية، وشهدت بداية الانتعاش الاقتصادي وتم تصدير أول شحنة من بترول الحقول البرية في قطر، من محطة مسيعيد في 31 ديسمبر 1949م، وبذلك دخلت قطر عصر البترول.. وفي 29 نوفمبر 1952م وقّع الشيخ علي اتفاقية مع شركة شل للاستكشافات الخارجية المحدودة، وذلك لاستخراج البترول من حقول بحرية. وفي أول سبتمبر 1952م تم أيضاً توقيع اتفاقية جديدة مع شركة بترول العراق (التي أصبحت فيما بعد شركة بترول قطر). وبمقتضى هذه الاتفاقيات حصلت قطر على %50 من أرباح تصدير البترول، الأمر الذي أدى إلى تميز فترة حكمه ببداية الانتعاش الاقتصادي لدولة قطر، فقد تم تصدير البترول بكميات كبيرة وتجارية للخارج. وكان له اهتمام طيب بطباعة الكتب ونشرها، وقد بلغت الكتب التي طبعت ونشرت على نفقته أكثر من 90 كتاباً، وقد مدحه الشعراء في دواوين عديدة، منها كتاب "ديوان درر المعاني في مدح آل ثاني"، وكتاب "الدرر المثالي في عظمة علي آل ثاني"، الذي قدم له العلامة الجليل الشيخ سعدي ياسين يرحمه الله. وقد توفي رحمه الله عام 1974م.