الخوف يهيمن على حكومات دول الحصار

كل ظالم وله يوم ومن تجاوز حدوده لابد له من نهاية محتومة عاجلاً أو آجلاً قطر ضربت المثال الأعلى في نواياها الحسنة رغم الخيانات والمؤامرات  خوف يسيطر على دول الحصار التي تنكرت للجميل وتآمرت على الجار والصديق دون مبالاة، ولا احترام للعهود والمعاهدات والمواثيق والعلاقات الأخوية التي تربط شعوب هذه الدول منذ قرون .. وجاء حصار قطر في 5 يونيو 2017 م ليطعن قطر من الخلف بلعبة خبيثة قادتها دول الخزي والعار باملاءات خارجية مكشوفة .. وقد تقبلتها قطر بكل صمود وإباء حتى انكشفت أكاذيبهم وفضحتهم على الملأ ؟!!.   وقد شاءت الأقدار أيضا أن ينكشف ما وراء هذا الحصار بمرور الأيام .. ويتضح من خلاله أن هناك " مؤامرة دبرت بليل " من قبل أعداء النجاح الذي حققته قطر وحكومتها الشابة ونالت من خلاله إعجاب العالم. لماذا حاصرونا؟ هذاهو السؤال الذي ما زال يطرح العديد من علامات الاستفهام المتعلقة بهذا الحصار الجائر ، والمقاطعة غير المبررة .. وهو: لماذا حاصروا قطر؟ ومن يقف وراء مؤامرة هذا الحصار؟. وإلى متى سيستمر الحصار ؟ . ومن الخاسر الأكبر من جراء هذا الحصار؟. ومتى ستستعيد دول الحصار عافيتها من الخسائر الاقتصادية لهذا الحصار؟. وهو ما يجعلنا نجزم ونقول : إن حصار قطر كانت له عدة مساوئ انعكست على دول الحصار الأربع أكثر من دولة قطر .. فنحن بألف خير من دونهم – كما قال سمو الأمير – وما محاولاتهم الدنيئة للنيل من قطر وحكومتها وشعبها إلا ضربة موجعة وجهت لهم وجعلت قطر أقوى من أي وقت مضى ؟!! .  عزل ترامب يدخل الرعب في نفوسهم  ولعل الأحداث السياسية التي خيمت على الإدارة الأمريكية مؤخرا جعلت دول الحصار تتحفظ في قراراتها السياسية وأثارها المتوقعة عليها وتلتزم الصمت من خلال الخوف عند عزل عمهم " ترامب " والذي سيكون بمثابة الكارثة السياسية التي ستعصف بأحلام دول الحصار الوردية وما كانوا يعولون عليه من خلال استمرار الحصار ضد دولة قطر لإضعافها .. إذ أن التغيير في قيادة القرار السياسي الأمريكي ستنقلب جوانبه العكسية على حكومات الحصار بكل تأكيد .. " ويدخلهم في حيص بيص " كما تقول العرب في أمثالها القديمة ؟!!.  ويمكرون ويمكر الله حيث بات يلوح في الأفق أن دول الحصار التي ارتكبت شتى الوسائل القذرة للإطاحة بالإرادة القطرية قد فشلت كل مخططاتها وهي في مهدها .. فأصبحت قطر بقيادتها الصامدة تمثل الأنموذج الرائد في التلاحم بين القائد وشعبه .. هذا من ناحية .. ومن ناحية أخرى أصبحت قطر الأقوى اقتصاديا على مستوى البلدان العربية .. ولعل الذي أحرجهم هو أن قطر ظلت تسير على طريق التنمية والبناء دون أي تغيير في سياساتها الاقتصادية بنجاح كبير أبهر العالم .. وهو ما جعل دول الحصار تصاب بالإحباط رغم هذا التفوق والانتصار ؟!!.  كلمة أخيرة: أطماع دول الحصار في قطر وفي خيراتها الاقتصادية غيّر معادلة اللعبة في المنطقة .. وأثبتت الأيام أن من أراد الشر لدولة قطر قد خابت كل آماله وعاد من فشل هذا الحصار بـ " خفي حنين " ؟؟ .. ومن هنا فنحن لا نستغرب من الخوف الذي هيمن على حكومات دول الحصار في هذا الوقت لأسباب باتت معروفة ومكشوفة للجميع ؟!! .. حفظ الله قطر وقائدها وشعبها من كل مكروه .. اللهم آمين.