17 سبتمبر 2025

تسجيل

السعودية غير صادقة فيما تقول وتفعل تجاه الحجاج القطريين

30 أغسطس 2017

تصرفات تطرح العديد من علامات الاستفهام أصبحت العراقيل التي وضعتها السعودية للحجاج القطريين دالة على نواياها السيئة خوفاً من المجتمع الدولي، فبعد أن أعلنت صراحة عدم السماح للقطريين والمقيمين على أرضها بأداء فريضة الحج هذا العام، تنازلت عن هذا القرار بسرعة لتتحول إلى "قلب رحيم" بتوفير الفرصة لهم وبطريقة غير لائقة لا يقبلها حجاج قطر ولا حكومة قطر!. إذ إن تصرف السعودية بهذه الطريقة الشاذة وغير المقبولة يجعلنا جميعا نستغرب هذا التخبط والسياسة غير المدروسة في التعامل مع الحجاج القطريين، وبطريقة غير مسبوقة من قبل!. فالسعودية وضعت كل العراقيل والصعوبات أمامهم قبل أن تفتح لهم فرصة الحج هذا العام بيسر وسهولة، كما كان ذلك في الأعوام الماضية. فحجاج قطر يعلمون أنه لا توجد لديهم سفارة في السعودية ولا قنصلية، كما لا توجد بعثة قطرية معتمدة للحجاج تدير أمور شؤونهم وتسهر على راحتهم كالعادة في كل عام، هذا بجانب عدم السماح للقطريين بصرف الريال القطري والتعامل به كما هو متبع كل عام. وكل هذه العوائق: ساهمت في تعطيل حج هذا العام للمواطنين والمقيمين في قطر، وإذا كانت السعودية قد أعلنت في وسائل إعلامها قبل فترة قصيرة عن فتح المجال للحجاج فإن هذا يأتي بسبب ضغط المنظمات الحقوقية والدينية العالمية التي انتقدت السعودية في تصرفها الأرعن تجاه الحجاج القطريين وبطريقة استفزازية وغير مسؤولة لأن الحج إلى الديار المقدسة هذا العام كان مسيساً وغير مقبول لدى القطريين!. ** ولهذا: فقد استهجن كل الحجاج القطريين وحملات الحج القطرية ما أقدمت عليه الحكومة السعودية من تخصيص مكان للحجاج القطريين خلال هذا العام، مع تسليط الضوء عليه إعلاميا لتزوير الحقائق والضحك على الرأي العام الخليجي والعربي ومن ثم العالمي بهدف الدعاية السياسية للمملكة وبشكل غير مقبول وغير لائق بمكانة الحجاج القطريين. لقد تساءل الكثير من المنظمات الدولية عن الأسباب التي كانت تقف حجر عثرة أمام عدم استقبال الحجاج بالطرق المشروعة منذ عدة أسابيع ومنعهم من أداء الحج بطريقة لم تكن متوقعة؟. **ونتج عن ذلك: أن كل دول العالم كانت مندهشة من هذا التصرف الذي لا يقوم على حسن النوايا، إذ اتضح أن منع الحجاج القطريين كان مبيتا لإعاقتهم من أداء مناسك حج هذا العام، حيث وصلت إلى طريق مسدود. إذ إن الجميع استنكر مثل هذا السلوك غير الأخلاقي من المملكة والذي لا يؤكد مبادئ احترام المعتقدات والسماح بأداء الشعائر الدينية بحرية تامة. ** وفي نهاية المطاف: لابد من العمل على عدم تسييس الحج الذي بدأته المملكة ضد الحجاج القطريين بطريقة غير مقبولة وأعلنته صراحة لا تلميحا عبر وسائل إعلام دول الحصار، إذا كان من الواجب تسهيل المهمة دون العمل لتحقيق مكاسب سياسية. كما إن الخسائر بملايين الريالات التي تكبدتها حملات الحج القطرية لهذا العام يجب أن يتم حلها أولا ومن ثم التحدث عن مكرمة السعودية التي لا تتفق مع المبادئ في التعامل مع القطريين بهذه الطريقة غير المتوقعة من الأشقاء. ** كلمة أخيرة: حكاية الحجاج القطريين مع السلطات السعودية هذا العام تتطلب توجيه عقوبات دولية ضد المملكة بسبب عدم تعاملها بالطريقة الصحيحة لخدمة جميع الحجاج دون استثناء أي جنسية على حساب جنسية أخرى، خاصة أن السعودية اشترطت على الحجاج القطريين السماح لهم في هذا العام بعدد 1200 حاج، ولكنها افترضت أن يخرجوا من العاصمة القطرية باستعمال الخطوط الجوية السعودية فقط، وهذا قمة في التناقض واختراق للقوانين الجوية!. [email protected]