12 سبتمبر 2025
تسجيلgoogletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); بدأت حكايتي مع اللغة العربية قبل أربعة أعوام. فهمت أن هناك شيئاً ناقصاً في حياتي، فالتحقت بجامعة أوروبا الإسلامية بنصيحة من صديقتي، هذا هو أصوب قرار في حياتي. مضت سنوات الدراسة في طرفة عين، وأدركت في تلك المرحلة أن جامعتنا هي أفضل معهد لغوي في تركيا. خلال دراستي في الجامعة كان عندي اهتمام كبير في الترجمة والصحافة والتعليم. في السنة الأخيرة أتيحت لي فرص لكي أطور من نفسي في مجال الإعلام.. بدأت أترجم أخبار سورية وفلسطين. وكانت تلك الأخبار تُنشر في مواقع الإنترنت. وفي نفس الوقت كنت أقوم بترجمة الكتب من العربية إلى التركية. ومن أجل تلك الجهود وضعت القطار في السكة وبدأت السير فيها.. أحب الآن أن أستمر في هذا الطريق فلا أتوقف. في البداية لم أهتم بالعربية كما تستحق. ولكن مع مرور الزمن أدركت أن العربية لا مثيل لها، ورأيت أنها مثل المحيط ليس لها بداية ولا نهاية. فلابد من الغوص في ذلك المحيط حتى ندرك جواهره. في الحقيقة هذه أول مرة أزور بلدا عربيا، كانت هذه الزيارة أهم تجربة في حياتي. قبل حضوري إلى هنا لم أكن أتوقع أن أتلقى هذه الفرصة فاستفدت منها أكثر مما أتخيل، كما يقول الإمام الشافعي رحمه الله: إِذا هَبَّتْ رِياحُـكَ فَاغْتَـنِمْـها فَعُقْبَى كُـلِّ خـافِقَة سُكُـوْنُ ولا تغفل عن الإحسان فيها فلا تدري السكونُ متى يكونُ استضافتنا في جريدة الشرق أجمل اللحظات التي عشتها، لقد سمعت من قبل عن استضافة العرب، ولكن لم أكن أعلم أنها إلى هذه الدرجة. كانت قطر مثل وطننا وجريدة الشرق كبيتنا. أما الأساتذة فيها فكانوا اخواننا الكبار. يمكنني أن أقول بكل تصميم أنني أحببت الدوحة وأهلها الكرام وثقافتها البديعة. خلال تلك الأيام قمنا بكتابة الأخبار والتقارير وتحليلها والتعرف على أقسام الصحفية، ولكني أدركت أن هذا الأمر يحتاج إلى تجارب طويلة. كما شاركنا أيضا في المحاضرات والاجتماعات والندوات التي نظمتها الجريدة من أجلنا. وإضافة إلى كل ذلك أخذنا تقنيات لكتابة الأخبار وركزنا على النقاط الرئيسية. نحن منذ ثلاثة أسابيع هنا وكل يوم عندنا برامج مختلفة. قمنا بزيارة قناة الجزيرة وجامعة قطر والأماكن التاريخية والسياحية والأسواق ومهرجان الرطب والمركز الثقافي التركي "يونس أمرة". أثناء تجولنا جامعة قطر وقناة الجزيرة أدركت أن الإمكانيات في قطر جيدة جدا. شاركت في الغداء مع السفير التركي في قطر ومدير المركز الثقافي التركي "يونس أمرة" وعدد من الصحفيين الأتراك والقطريين، وتحدثنا عن أحوال تركيا والعلاقات القوية بينها وبين دولة قطر. أتمنى أن تكون هناك فرص أخرى في المستقبل لكي أكون في مستوى أعلى. أخيرا وليس آخر، أشكر من كل قلبي رئيس تحرير جريدة "الشرق" الأستاذ جابر سالم الحرمي ولكل من ساعدني في هذه الدولة العزيزة.