28 أكتوبر 2025
تسجيلgoogletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); في ظل تواتر الأنباء التي تتحدث عن الاتجاه لإغلاق المركز الشبابي للفنون، التابع لوزارة الثقافة والرياضة، فإن الغيور على المشهد الثقافي والفني في دولة قطر، يحق له التمهل أمام هذه الأنباء، خاصة أن المركز مر على انطلاقه قرابة 19 عامًا تقريبًا، أَنتج خلالها العديد من المخرجات الفنية، التي تستحق التوقف أمامها. هذه المخرجات لا ينبغي بحال أن تُوارى الثرى، إذ أنها جهد لكثير من الفنانين الشباب في قطر، علاوة على تعاون العديد من مؤسسات الدولة، الأمر الذي يعطيها أهمية بمكان، حتى لا تصبح في طي النسيان، خاصة أنها يمكن أن تثري العمل الثقافي القطري بكل مشاهده، حال تطويرها، والاستفادة منها، في ظل مرجعية المركز، كونه مؤسسة حكومية، كان لها باع في تنمية مواهب الشباب القطري، ومتنفسًا أصيلًا لهم، دون أن يكون ذا غرض ربحي. لذا، فإنه من الضروري الاستفادة من هذه المخرجات، خاصة أن المركز على امتداد سنواته التي تقترب من عقدين، كانت له بصمات فنية واضحة، أصقلت الشباب القطري. فالمتابع لأنشطة هذا المركز (الإبداع الفني سابقًا)، يجده قد لامس أطيافًا فنية متنوعة، فلا تجد فنانًا قطريًا، إلا ونهل من ورش هذا المركز، ولا مبدعًا، إلا وتوقف أمام الغزارة البصرية لهذا الصرح. لسنا هنا بصدد الخوض في الحديث عن قرار إغلاق المركز من عدمه، بقدر تأكيدنا على أهمية الحرص على الاستفادة من مخرجاته، وهو حرص الغيور على هذا المنتج الذي أخرجه منتسبوه من الشباب القطري. ولعل افتتاح معرض "فن الكوميك" الأسبوع الماضي بالمركز، وحضور هذا الطيف الفني الكبير، يعكس أهمية هذه المؤسسة في وجدان وإبداعات الفنانين، خاصة جيل الشباب منهم. هذا كله، يوجب ضرورة الإتجاه إلى توثيق المخرجات العديدة التي أنتجها منتسبو المركز. ولعل آخرها، المعرض المشار إليه، الذي يعد الأول من نوعه في قطر، إضافة إلى ورش أخرى في "فن الكوميكس"، والبرامج العديدة التي استقطبت روادًا، عرضوا تجاربهم الفنية ليستفيد منها جيل الشباب، فكانت مثل هذه اللقاءات، بمثابة تواصل بين الأجيال، الأمر الذي يجعلها مرجعًا، يشكل إثراء للحركة الفنية والثقافية في قطر.