16 سبتمبر 2025
تسجيليطلق أحدهم عقيرته بالصراخ ويقول لافض فوه.. وقل حاسدوه "الدنيا حظوظ" هل سمعت عن فلان.. وهل شاهدت علان.. كان خاملاً.. والآن أصبح ملء السمع والبصر.. إنه الحظ ولا شيء سواه.. هذا الطرح لا يمثل الحقيقة.. ذلك أن الجد والاجتهاد والمثابرة شرط أساسي للنجاح.. ولا أريد أن أستحضر سيرة توماس أديسون ومحاولاته، لأن تلك القصة جزء من ملايين القصص.. كنت أتجاذب أطراف الحديث مع الشيخ فالح بن غانم الذي يعتبر بحق الراعي الأهم للإبداع المحلي في مجال الغناء أو تقديم العروض المسرحية، أو حتى خوضه غمار الدراما التليفزيونية في هذا الموسم عبر مسلسله الكوميدي "خف علينا" كان الحديث عن انطلاقة فنان ما. وقدرته على تقديم ذاته. وعجز الآخر عن قطع أي مسافة، نعم الحضور من رب العباد. ولكن على الفرد أن يعمل وأن يتعب والأمثلة كثيرة في كل المجالات، هناك من يعمل وهو لا يتطلع أبداً إلى الخلف، وهناك من يركن إلى الدعة اعتقاداً أن الرزق سوف يأتيه وأن الرب هو من يقسم الأرزاق، ولكن ليس هناك عطاء بلا عمل، والرسول الكريم صلى الله عليه وسلم كان يحث كل الناس على العمل، ولذا فإننا نملك بعض الأصوات الجميلة ولكن ليس بالصوت الجميل يعيش الفنان، لابد من العطاء والعمل.هناك فرق مثلا بين الفنان صاحب الصوت الشجي محمد المسباح والآخرين ولكن أين هو من فضاء الغناء الخليجي؟ وهناك صوت رائع في مصر، صوت متميز مثل محمد الحلو، ومدحت صالح، ونادية مصطفى وأنغام.. وعشرات الأصوات ولكن أين هم من سوق الغناء؟ كان حديثي مع الشيخ فالح.. حديثاً شجياً وضع النقاط على الحروف. ويعرف الداء والدواء. قليلون. بل ونادرون من يهتمون بالإبداع المحلي، ويساهمون بدور مهم ومؤثر في خلق إطار إبداع محلي. بصبغة قطرية. ونكهة محلية. ذلك أن البقاء لأبناء الوطن، ولكن على أبناء الوطن العمل ومواصلة العطاء، فالبيات الشتوي لا يخلق تواصلاً مع الآخر.* همسة: هناك من يعمل بجد واجتهاد. ويؤدي رسالته عبر الجهد والعطاء، ولعل خير مثال الفنان فهد الكبيسي، وعبدالعزيز ناصر، وعبدالله المناعي، غازي حسين، صلاح الملا، وآخرون.. فلهم التحية والتقدير.