13 سبتمبر 2025

تسجيل

دور الأدب المقارن في عالمية الأدب العربي

30 أغسطس 2014

قال صاحبي الناقد الكبير والمتخصص في الأدب المقارن، الحقيقة أن الأدب المقارن يشكل وسيلة حديثة شديدة الأهمية والفعالية للأدب العربي فيحفز مسيرته الإبداعية نحو تحقيق الأدب العالمي أو ما أصبح يعرف اصطلاحا "عالمية الأدب العربي". إن الأدب العربي استطاع وخاصة خلال النصف الثاني من القرن الماضي أن يصنع خطوات ملموسة من النضج الفني والفكري والجمالي في الوصول إلى العالمية، في ضوء التواصل المتبادل مع الآداب القومية الأخرى، وجعلته يحظى بقبول عالمي ملحوظ ويسهم بفاعلية في الحراك الإبداعي العالمي شعرا ونثرا، ونستطيع أن نبرهن على صحة ذلك بجوانب متكاملة بارزة.قلت: أرجو أن تفصّل القول في هذه الجوانب المهمة: قال: بكل سرور:أولاً: الجوائز العالمية الكبيرة حصل عليها مبدعون عرب، نذكرها هنا "منح جائزة نوبل" للروائي الكبير نجيب محفوظ وجائزة "لينو" الإسبانية للشاعر أدونيس وجائزة "اليونسكو" للشاعر محمود درويش.ثانياً: حركة الترجمة الكبرى التي لقيتها أعمال إبداعية عربية، على سبيل المثال نجد عند الأدباء أدونيس ونجيب محفوظ ومحمود درويش وغيرهم كثير، حيث ترجمت على سبيل المثال لا الحصر أعمال أدونيس إلى أكثر من خمس وسبعين لغة حية حول العالم وكذلك طبعت أعمال محمود درويش الشعرية في فرنسا وألمانيا مثلاً بما يعرف بكتاب الجيب الواسع الانتشار، وإن دلت هذه الأمثلة على شيء فإنما تدل على الحضور الواسع للأدب العربي في الأوساط الثقافية والأدبية العالمية.ثالثا: الاحتفال بالكتاب العربي ضيف شرف على فعاليات أدبية ثقافية عالمية، كالاحتفال بالكتاب العربي ضيف شرف على معارض الكتب الدولية في باريس ومدريد وطهران وأنقرة وطوكيو وغيرها من مراكز الحراك الدولي للكتاب.رابعاً: مشاركة رموز الفكر والأدب العربي في الحراك النقدي والنقاش في الساحات الأدبية والثقافية العالمية التي تتصدى لقضايا الأدب المتنوعة نقدا ودراسة، والاحتفال بمشاركتهم من خلال نشرها في دوريات إعلامية مسؤولة.إن هذه الجوانب المهمة إن دلت على شيء فإنما تدل على أن دور الأدب المقارن في عالمية الأدب العربي صار حقيقة واقعة.والله من وراء القصد.