16 سبتمبر 2025

تسجيل

يا الله.. من مال الله

30 يوليو 2016

قديماً قيل: "من كانت لديه حيلة فليحتال"! وهذا الآسيوي في تصور عبقري. يدور في الأسواق والمحلات التجارية، وبخاصة في الشوارع المزدحمة، ومع هذا فليس بمقدور كائن من كان أن يضعه في خانة "اليك" طفل صغير في عربة أطفال.. ويقوم هذا العبقري باستخدامه كطعم.. لا أدري هل هذا ابنه. فلذة كبده.. أم أنه قام باستئجاره. المهم أن هذا الآسيوي ما أن شاهد غترة وعقالاً اقترب من صاحبهما.. ثم قال للطفل الصغير "بوس بابا" والطفل الصغير يرسل قبلاته حسب أوامر مدربه. تذكرت ونحن طلبة في قاهرة المعز لاعب القرود. وحركات نوم العازب. وتذكرت حركات الحاوي في شوارع الهند مع الكوبرا. مع الثابت علمياً أن الكوبرا لا تسمع، ولكن الحاوي عبر حركات يده وليس صوت الزمار يتجاوب مع الحاوي.. هذا الآسيوي يستغل أكثر من جهة.. مثلاً هو في الإطار القانوني لا يمارس الشحاتة. وأيضاً لا يستغل براءة طفل ولا يستدر عطف صاحب العقال، ولكن هو في كل الأحوال يمارس كل هذا، هل هذا الطفل فلذة كبده.. أم مثلاً قام باستئجاره كما شاهدنا في الأفلام العربية القديمة مثل أفلام نجمة إبراهيم ومحمود المليجي وعدد آخر من الأفلام.. أين رجال الأمن من هذه النماذج. طبعاً ممكن أحدهم يقول وما ذنبه.. وما الذي اقترفه.. إنه لا يجبر أحداً على دفع ثمن قبلة في الهواء من كف طفل بريء.. أقول.. وهل الشحاذة أمر قانوني في قطر؟ نعم هو عامل ولا شك في الأماسي يضع هذا الطفل البريء في هذه العربة وينتقل به من مكان لآخر.. والهدف استدرار عطف المواطن القطري لأنه وبكل أريحية لا يتوقف أمام بني جلدته. والقبلات من كف الطفل لصاحب العقال. أخشى ما أخشاه أن تنتشر هذه الظاهرة يوماً بعد آخر.. ففيما مضى كان أحدهم مثلاً يتسول عبر ورقة متهالكة أنه مدين بمبلغ كذا وكذا وأن عليه دين لفلان وعلان. ثم تطور لاحقاً إلى روشتة طبيب وعندما كان الفرد منا يصر على إحضار الدواء من الصيدلية كان يرفض ويطالب بثمنه نقداً. تعددت الحيل. والضحية نحن.. نحن جميعاً مع فعل الخير.. ولكن جميعاً نكره الاستغلال والضحك على ذقوننا واستغلالنا.. ولا أريد أن يقول أحدكم "جات على هالمسكين؟" وما أكثر الظواهر السلبية، أقول عندها. ولماذا لا نحاول. فقد ننجح ذات يوم؟!