06 نوفمبر 2025
تسجيلمن عجائب الدنيا ليست السبع أو السبعين أو المائة أو المليون أن نسمع بعض الأصوات الإعلامية التي تدعي أنها عربية وتنطلق من إذاعات وتلفزة عربية وهي تعلن بشكل صريح وواضح وبالصوت والصورة تأييدها للعدو الصهيوني في عدوانه وإرهابه بقتل الأطفال والنساء والشيوخ من أبناء شعبنا الفلسطيني، بل إن هذه الأصوات لا تكتفي بإرهاب وعدوان وجرائم هذا العدو وتطالبه بالمزيد!!هذه الأصوات التي نسمعها اليوم، وخاصة التي تنطلق من مصر القيادة والريادة والتي تدعي حبها لمصر وشعب مصر وحرصها على الأمن الوطني المصري والأمن القومي العربي، إنما هي في حقيقة الأمر قنابل موقوتة كانت مزروعة في مصر بيد صهيونية وتعتقد أن الوقت قد حان لانفجارها وقتل وطنية وعروبة وقومية الشعب المصري، وها هي تفجر القنبلة تلو الأخرى في مسيرة وحياة وطبيعة شعبنا العربي المصري.إن شعبنا العربي المصري العظيم لن يتأثر بهذه الأصوات الصهيونية، لأنه يدرك ويعلم جيداً أنها ليست من النسيج المصري ويعلم أنها ليست من هذا الشعب العربي الأصيل والعظيم، لأنه شعب قدم آلاف الشهداء من أبنائه دفاعاً عن عروبته وعن أمنه القومي العربي ولأنه يعرف جيداً من هو العدو الحقيقي ومن هو الصديق الحقيقي ويعرف أيضا من هو الذي يهدد أمن مصر وأمن الأمة العربية ويعرف أن العدو الصهيوني هو العدو الحقيقي له وللأمة العربية ويعرف أن المقاومة الفلسطينية التي تقدم الآن مئات الشهداء والجرحى إنما هي تدافع عن حرية وكرامة وأمن مصر، لأن أمن فلسطين جزء لا يتجزأ من أمن مصر ويعرف هذا الشعب أيضاً أن "حركة حماس" هي حركة مقاومة تدافع عن الحق الفلسطيني والعربي ويعرف أيضاً أن حركة حماس التي يتهمها بالعداء لمصر وشعبها إنما هي جزء من حركة المقاومة الفلسطينية التي تقاتل العدو الصهيوني الآن جنباً إلى جنب مع بقية الفصائل الأخرى، كالجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية، والديمقراطية، والقيادة العامة وألوية الناصر صلاح الدين، والمقاومة الشعبية وحركة فتح، لكن هذه الأصوات الصهيونية تحاول اختزال المقاومة بحركة حماس فقط، تماماً كما يحاول العدو الصهيوني والإدارة الأمريكية، وهي بذلك تستغل سوء التفاهم بين حركة حماس والنظام المصري الحالي لتحقيق مآربها وأهدافها الصهيونية.إن هذه الأصوات التي تنطلق من القاهرة هي صوت الصهيونية التي حاربها وقاتلها شعب مصر بأصوات "صوت العرب" من القاهرة في زمن الكرامة والعزة العربية التي رفع لواءها قائد الأمة العربية الراحل جمال عبد الناصر.فأين نحن من ذلك الزمن الوطني والقومي الأصيل، أيام "صوت العرب"؟!إن هذه الأصوات الصهيونية التي لا أستطيع تلويث مقالي ببعض أسمائها ولكن يكفي أن أذكر صوتاً واحداً منها وليس باسمه وإنما بالتذكير بخاله الجاسوس الصهيوني الذي تم إعدامه، وهذا يكفي، والمثل يقول (ثلتين الولد خاله).إن هذه الأصوات الصهيونية أصوات جرب في حياة العرب، وشتان ما بين "صوت العرب" و"صوت الجرب".