15 سبتمبر 2025

تسجيل

تقهقر الجيش الذي لا يقهر

30 يوليو 2014

بات واضحا أن الحرب على الشعب الفلسطيني أصبحت حرب إبادة يشنها الجيش الإسرائيلي من جهة، وبتآمر عربي مكشوف تقوده بعض الحكومات العربية ، ومنها بكل تأكيد الحكومة ذات المصالح مع الكيان الصهيوني حتى لو كان ذلك على حساب ذبح الشعب الفلسطيني .والأمر المخزي في هذه الحرب غير العادلة أنها كشفت -وللمرة الثانية- بعد العدوان الصهيوني على لبنان سنة 2006 م أن الجيش الإسرائيلي تحول من مقولة : " الجيش الذي لا يقهر " إلى مقولة " الجيش الذي يتقهقر " ، وأمام من ؟ أمام المقاومة اللبنانية أولا والمقاومة الفلسطينية ثانيا وخلال حربين متتاليتين . وهي من الحروب التي تقودها الشعوب ولا تقودهما الحكومات العربية التي خانت القضية الفلسطينية ومنحت الأرض المغتصبة للصهاينة على طبق من ذهب ! . ومن الدروس المستفادة من حرب الإبادة على غزة 2014 م أن الجيش الإسرائيلي تحول إلى جيش منكسر ومهزوم كأحد جيوش الدول الضعيفة التي لا حول لها ولا قوة، في الوقت الذي يطبل فيه الإعلام الإسرائيلي والأوروبي والأمريكي لتهويل قوته وامتلاكه ما لا يمتلكه من قوة أي جيش آخر في العالم ! .الجيش الإسرائيلي تحول اليوم إلى أضحوكة أمام شعبه أولا وأمام العالم ثانيا بسبب الضجة الإعلامية التي تؤكد عنه دائما بأنه لا يقهر وأنه الأفضل في منطقة الشرط الأوسط ، ولا يعرف من يخطط لهذا الجيش بأنه أصبح الآن من الجيوش المتخلفة والمهزومة من الداخل بسبب يقظة الشعوب العربية والمقاومة العربية وتلقينها لهذا الجيس أفضل الدروس التي لم تكن في الحسبان ولن ينساها عبر مسيرته التاريخية !.هذا الجيش المهزوم لم يعد قادرا على تحقيق أية إنجازات تذكر خلال حربه البربرية والهمجية على شعب غزة الصامد رغم امتلاكه الدبابات والأسلحة الفتاكة ويقصف بها المدنيين الأبرياء،إلا أن مقاومة الشعب الفلسطيني كانت الأقوى بعون من الله وفضله رغم الحصار وقطع كافة السبل أمام أسود غزة الأبطال الذين لن تحبط من عزائمهم المؤامرة العربية الواضحة والمكشوفة ضدهم بمشاركة أكثر من دولة عربية خائنة مع إسرائيل ضد المقاومة التي تدافع عن شرف وكرامة الأرض بكل بسالة وشجاعة، وهو من المواقف غيرالمسبوقة في تاريخ الحروب العربية مع العدو الصهيوني! . الجيش الذي لا يقهر أضحوكة القرن الحالي، وإظهار قوته ليس سوى فرقعات إعلامية وستزول من الوجود ، لأنه يقوم على خطط إعلامية تكتيكية من الطراز الأول لتخويف العرب والعالم أجمع وهي من أكاذيب الإعلام الصهيوني المدروس كررها مع العرب في حروب 1948 و1956 و1967 و1973 وثبت فيها فشله، والدليل على ضعفه هو انهياره اليوم أمام قوى لا تمتلك ما يملكه الصهاينة المجرمون ! . ** كلمة أخيرة :صمود المقاومة الفلسطينية كشف أكذوبة جيش الصهاينة الذي لا يقهر، كما كانوا يدعون، وبرهن أبطال المقاومة أنهم أقوى و أشجع من جبناء جنود الجيش الإسرائيلي ، فـصبرا آل غزة، فان حليفكم النصر المؤزر بإذن من الله وتوفيقه .