13 سبتمبر 2025

تسجيل

الشيخ الدكتور عبد الله ناصح علوان رحمه الله (1928-1987)

30 يوليو 2013

"العالم والفقيه والداعية والمعلم.. المربي والمعلم والواعظ.. موجه الدعاة إلى بصيرة.. لا يعرف الراحة بل يجهد نفسه بالعمل.. شعلة متدفقة بالحيوية والنشاط.. همة عالية.. جريء في الحق.. مدافع عن الإسلام لا يعرف الكلل ولا الملل حتى في مرضه.. يدعو إلى التمسك بشرع الله تعالى.. لا يهمه التهديد أو الوعيد من قبل أعداء الإسلام.. يتصدى بقوة لمروجي الأفكار الهدامة التي تشوه معالم الإسلام.. يحب الوحدة وجمع الكلمة والرأي.. الاعتدال والوسطية منهجه.. ابتسامته مشرقة.. وكلماته هادفة.. يسأل عن أصدقائه.. إذا طُلبت منه المساعدة في أمر ما لا يعتذر، بل يُسارع في المساعدة.. كريم في ضيافته.. لا يتخلف ولا يعتذر عن أي دعوة توجه إليه.. له علاقات اجتماعية وطيدة، يزور الجميع القريب والبعيد.. متواضع في علمه.. الإيثار على النفس.. حسن المعاملة مع الناس، لا يميّز بين هذا وذاك.. يحب الخير والنصح والإرشاد للمسلمين.. علّم كثيرا من الشباب فن الخطابة وأساليب إلقاء الدروس..". ونمضي مع كلماته ودرره المضيئة رحمه الله: - "هذه الشريعة تفي بحاجات الزمن المتطور، وتواكب حضارة العصور المتقلبة". - "الداعية الموفق هو القوة المحركة لعملية الدعوة، وحركة سيرها وامتدادها". - "الدعوة إلى الإسلام خالصاً متكاملاً غير مشوب ولا مجزّأ". - "فإذا خلا الداعية من معالم الروحانية الشاملة فقد خلت حياته من كل أثر وتأثير وعطاء، وتخبط في دياجير العجب والنفاق والرياء، وتعثر في أوحال الغرور، والأنانية والكبرياء، وسعى جهده في أن يدعو لشخصه لا لله، وأن يبني أمجاداً لنفسه لا للإسلام، وأن يعمل لدنياه لا لآخرته". - "الإخلاص في حقيقته قوة إيمانية، وصراع نفسي، يدفع صاحبه - بعد جذب وشد - إلى أن يتجرد من المصالح الشخصية، وأن يترفع من الغايات الذاتية، وأن يقصد من عمله وجه الله لا يبغي من ورائه جزاء ولا شكوراً". - "من بساطة الشريعة ومعقوليتها أنها أمرت الإنسان أن يفكر ويقدر ويتأمل، ليصل إلى حقيقة الإيمان بواجد الوجود سبحانه". - "اعلم رحمك الله أن الدعوة إلى الإسلام أصبحت في هذا العصر فريضة شرعية، وضرورة حتمية على كل من انتسب إلى أمة الإسلام"، "كل يقوم بهذه المهمة على حسب حاله، وحسب طاقته، وحسب إيمانه، وحسب تحسسه بواقع المسلمين، وأحوال المجتمعات البشرية". - "المسلمون الأولون... انطلقوا يعلنون للدنيا أنهم دعاة حق، ومصابيح هدى، وحملة رسالة، وأئمة خير وإصلاح". فرحمك الله رحمة واسعة، وأسكنك فسيح جناته مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقاً. قالوا عنه قال عن الشهيد عبد الله عزام رحمه الله: "عرفتك من خلال كتبك أباً حانياً، ومربياً مرموقاً، وعالماً فذّاً وداعية يُشار إليه بالبنان، وقائد جيل متعطش لفهم القرآن... وأخاً كبيراً وصديقاً حبيباً ورفيقاً رؤوماً كريماً".