11 سبتمبر 2025

تسجيل

(الكرة) في ملعب من ؟

30 يوليو 2006

 (كهرماء) ألقت بتبعة انقطاع التيار الكهربائي على المقاولين، الذين يقومون بضرب الكابلات الموجودة في الطرقات والشوارع، أثناء قيامهم بالأعمال الانشائية في هذه الاماكن، وأشارت في رد سابق على ما كانت  قد نشرته، وفي مؤتمر صحفي عقده مسؤولو (كهرماء)- أمس الأول، إلى أن 50% من هذه الانقطاعات مسؤول عنها المقاولون، وهناك 25% مسؤول عنها المشتركون، أما النسبة المتبقية فلا نعرف بالضبط ما اذا كانت (كهرماء) مسؤولة عنها أم أن هناك جهات اخرى تتحمل المسؤولية كذلك، لتخرج مؤسستنا (بريئة) من تهمة انقطاع التيار الكهربائي في فترات متفرقة عن مناطق عديدة داخل وخارج مدينة الدوحة. الآن كما يقولون (الطاسة ضايعة) ما بين كهرماء والمقاولين، الذين نفوا اتهامات المؤسسة، وأكدوا في تحقيق صحفي قامت به  انهم لايتحملون- المسؤولية، واذا ما حدث ضرب للكابلات فان كهرماء هي السبب، كونها قامت بامدادهم بمخططات خاطئة وقديمة عن اماكن وجود هذه الكابلات. وفي ظل هذه الاتهامات المتبادلة، فان انقطاع التيار الكهربائي عن عدد من مناطق الدولة متواصل، وشكوى الجمهور مستمرة، وباتت اعداد منهم تلازم المجمعات التجارية، ليس حبا فيها، او تسوقا منها، انما هربا من انقطاع التيار، واحتماء بها من الحرارة في هذا الوقت. الجمهور ليس له علاقة بالخلاف القائم بين هاتين الجهتين، كهرماء والمقاولين، فنحن لسنا طرفا في هذه الاتهامات المتبادلة، وان كانت كهرماء حاولت كذلك ادخال الجمهور كطرف في القضية، عندما اشارت الى ان هناك نسبة تقدر ب (25%) من الانقطاعات يتحملها الجمهور، لعدم الترشيد او للتحميل بطاقة اعلى مما هو محدد. ما هو الحل لقضية انقطاع الكهرباء؟ وكيف يمكن ايجاد حلول جذرية لهذه المشاكل التي يتحدث عنها كلا الطرفين؟ هذه هي الاسئلة التي يفترض الاجابة عنها، وليس قيام كل طرف برمي (الكرة) في ملعب الآخر، واعلان براءته من المشكلة، فبدلا من عقد الاجتماعات التي تستغرق أوقاتا لايجاد المبررات، كان يفترض تخصيص هذه الأوقات من اجل ايجاد الحلول الجذرية. نأمل ان تختفي ظاهرة انقطاع التيار الكهربائي، وليس هذا فقط، بل كذلك انقطاع المياه، فهو الآخر مشكلة، ولكن لا مجال هنا للتحدث عنها، فهي بحاجة لوقفة اخرى كذلك.