14 سبتمبر 2025
تسجيلهو العلامة المشارك سماحة الشيخ أحمد بن حجر بن محمد بن حجر بن أحمد بن حجر بن طامي بن حجر بن سند بن سعدون آل بوطامي البنعلي. ينتسب إلى قبيلة بني سليم، وموطنهم الأصلي هو حرة بني سليم قرب المدينة المنورة. ثم انتقلوا إلى الإحساء ثم دارين، ثم انتشروا في نواح شتى في شبه الجزيرة العربية وإفريقيا والهند. أما آل بوطامي فقد استقروا في منطقة الزبارة بشمال قطر. لا يعرف على وجه التحديد تاريخ ميلاده، ولكن الراجح أنه ولد حوالي سنة 1335 هـ، الموافقة 1915م. ونشأ نشأة دينية محافظة. بدأ الشيخ في دراسة العلوم الشرعية منذ صغره، حيث حفظ القرآن الكريم طفلا، ثم درس الفقه الشافعي والعقيدة السلفية، ثم سافر إلى الإحساء سنة 1931م لاستكمال دراسته للعلوم الشرعية وعمره حينئذ حوالي 15 عاماً. مكث الشيخ في الإحساء أربع سنوات منقطعاً لطلب العلم على أيدي علماء الإحساء. ثم انتقل إلى قطر، ومنها إلى إمارة رأس الخيمة؛ حيث أقام بها مدة ودرس وأفتى وعمل بالقضاء، وتزوج فيها سنة 1938م من ابنة سالم بن هلال المناعي، وأنجب منها ولدين هما د. حجر ويوسف وبنت واحدة. ثم انتقل إلى الرياض سنة 1956م حيث اشتغل بالتدريس في معهد إمام الدعوة. ولي القضاء الرسمي في رأس الخيمة نحو عشرين سنة، حيث بدأ العمل بالقضاء سنة 1937م في عهد الشيخ سلطان بن سالم القاسمي وكان عمره لا يتجاوز 31 عاماً، وفي عام 1951 أمر الشيخ صقر بن محمد القاسمي بتعيينه قاضياً رسمياً للبلاد واستمر في القضاء حتى سنة 1956 وفي تلك السنة تلقى الشيخ دعوة من الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ مفتي المملكة العربية السعودية آنذاك ليكون مدرسا في معهد إمام الدعوة بالرياض فوافق الشيخ. وفي عام 1958م عرض عليه ان يتولى القضاء في قطر فهاجر إلى قطر واستقر بها وكان عمره 42 عاماً، حتى طلب الإعفاء من القضاء في عام 1991م. حيث تقاعد وتفرغ للتأليف ونشر العلم. مارس الشيخ التدريس إلى جانب ممارسته للقضاء. فقد قام بالتدريس لطلبة العلم في مجلسه في مدينة المعيريض، وكذلك في رأس الخيمة بمدرسة الهداية، والتي ساهم في تأسيسها. في سنة 1954م توجه مع الشيخ حميد بن محمد القاسمي بتكليف رسمي من الشيخ صقر بن محمد حاكم رأس الخيمةآنذاك إلى حكومتي البحرين والكويت لطلب المساعدة في فتح مدارس حديثة في رأس الخيمة، فاستجابت حكومة الكويت، وأرسلت مدرسين وكتباً. وفي سنة 1956م تلقى الشيخ دعوة من مفتي المملكة العربية السعودية آنذاك الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ للعمل كمدرس في معهد "إمام الدعوة" بالرياض فوافق الشيخ. كما كان يقوم بالتدريس لطلبة العلم في مجلسه في قطر.تلامذتهعدل تتلمذ على يديه العديد من العلماء والدعاة في رأس الخيمة والرياض وقطر، ومنهم: سماحة الشيخ عبد العزيز بن عبدالله آل الشيخ: مفتي المملكة العربية السعودية الحالي. تلقى منه في الرياض وكان فضيلة الشيخ خالد بن أحمد الدرهم: ممن تلقوا منه في قطر وكذلك فضيلة الشيخ عبد القادر بن محمد العماري وفضيلة الشيخ خليفة بن أرحمة الكواري و غيرهمكان الشيخ محبا للقراءة واقتناء الكتب، حتى احتوت مكتبته الشخصية حوالي العشرين ألف كتاب. وصنف العديد من الكتب في مختلف العلوم الشرعية الإسلامية، كالتوحيد، والفقه، وقضايا المجتمع الإسلامي. كما كان محباً للشعر العربي، وألف قصائد في المسائل العلمية وخاصة الاعتقادية، بالإضافة إلى ما ألفه في المسائل الاجتماعية، ولكنه لم يرغب في أن يعرف ويشتهر كشاعر، ولذلك فلم يحتفظ من أشعاره إلا بالقليل. بلغت مؤلفاته الثمانية وعشرين مؤلفاً وافته المنية صباح الثلاثاء الخامس من جمادى الأولى سنة 1423 هـ الموافق 14/6/2002 م عن عمر ناهز الثمانية والثمانين عاماً.