17 سبتمبر 2025
تسجيلgoogletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); الأرض المباركة المقدسة، والتي يحظى أهلها وأصحابها الأصليون بأجر الرباط ولهم ميزة خاصة تتمثل في أن موتاهم شهداء، ولكن كيف وردت فلسطين في القرآن الكريم ، وبماذا وُصفت ،وماذا عن الأحداث التي دارت على أرضها؟.. يقول المؤرّخ الفلسطيني الدكتور يونس الأسطل ،إن فلسطين وُصفت في القرآن على أنها أرض مقدسة، ومباركة، فقد قال تعالى: "يَا قَوْمِ ادْخُلُوا الْأَرْضَ الْمُقَدَّسَةَ الَّتِي كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ.."، وقال أيضا :" سبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ" .شهدت فلسطين ووقعت على أرضها أحداث تاريخية ومفصلية مهمة، فهي كانت المكان الذي هاجر إليه كل من سيدنا إبراهيم ولوط عليهما السلام، إذ قال تعالى: "وَنَجَّيْنَاهُ وَلُوطًا إِلَى الْأَرْضِ الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا لِلْعَالَمِينَ " ( سورة الأنبياء )، أما عن سيدنا إبراهيم فقد جاءته الملائكة فيها في صورة ضيوف، وأخبروه بأنهم مرسلون لإهلاك قوم لوط, فضحكت امرأته لنبأ استئصالهم, فَبَشَّروها بإسحاق, ومن وراء إسحاق ابنه يعقوب, ثم تحولوا إلى سيدنا لوط, فضاق بهم ذرعاً, وقال هذا يوم عصيب, لولا أن أخبروه أنهم رسل ربِّه, وأن قومه هالكون بحجارة من سجيل منضود, وأن موعدهم الصبح .وفي فلسطين أيضا، كان حَسَدُ إخوة سيدنا يوسف له، وألقوه في الجب "البئر" ليتخلّصوا منه كما جاء في (سورة يوسف)، ومنها خرجوا إلى مصر مرتين، لما لحق بأهلهم الجوع بسبب الجفاف والقحط ..وفي فلسطين، كان النصر حليف أهل الحق كما يبين المؤرخ الدكتور الأسطل، فعلى أرضها، كان النصر المؤزر لطالوت "من ملوك قوم موسى من بني اسرائيل" والفئة القليلة على جالوت" القائد الكنعاني " وجنوده وكانوا مائة ألفٍ أو يزيدون, وقد قَتَلَ داود جالوت, وآتاه الله الملك والحكمة, وعلَّمه مما يشاء، وكذلك فإن مملكة داود عليه السلام كانت في فلسطين، فقد جعله الله فيها ليحكم بين الناس بالحق.وعلى أرض فلسطين وُلدت السيدة العذراء مريَم ابنةِ عمران ،وقد وهبتها أمها محررةً لخدمة بيت المقدس, وكان فيها محرابها, حين كفَّلها زكريا النبي, وكذلك فيها وُلد المسيح عيسى بن مريم عليه السلام،ومنها رُفع إلى السماء.وفي فلسطين أيضا، كانت هزيمة الروم أمام فارس, ثم غلبة الروم لهم, وانتزاعهم نصرهم في بضع سنين، وقد كان ذلك بالتزامن مع انتصار المسلمين في معركة بدر، ففرح المؤمنون بنصر الله.وبالطبع، فإن فلسطين تضم أولى القبلتين،وثالث الحرمين الشريفين، وعن ذلك يقول الدكتور الأسطل: ولا شك أن المسجد الأقصى كان القبلة الأولى بعد الهجرة مباشرة مدة تنيف على ستةَ عشرَ شهراً لِحِكَمٍ كثيرة", مستدلا بقوله تعالى: ".. وَمَا جَعَلْنَا الْقِبْلَةَ الَّتِي كُنْتَ عَلَيْهَا إِلَّا لِنَعْلَمَ مَنْ يَتَّبِعُ الرَّسُولَ مِمَّنْ يَنْقَلِبُ عَلَى عَقِبَيْهِ وَإِنْ كَانَتْ لَكَبِيرَةً إِلَّا عَلَى الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ ..". أصبح من المحتم على كل مؤمن مسلم ومسيحي يريد أن يلقى الله تعالى وهو راضٍ عنه أن يضع نفسه في سبيل الله وعلى منهج الله في الجهاد ،لتحرير الأرض المقدّسة من رجس اليهود الصهاينة ..والى الغد بمشيئة الله.