17 سبتمبر 2025
تسجيلgoogletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); أطل علينا شهر رمضان المبارك وهو ما ننتظره كل عام ، هذا الشهر هو شهر الرحمة ،.. شهر العتق من النيران ،.. تضاعف فيه الحسنات وتغفر الذنوب وتمحى السيئات ، في هذا الشهر تفتح أبواب الجنان وتغلق أبواب الجحيم وتصفد فيها الشياطين ، فيستغل الفرصة "شياطين الانس" ،لالهاء ضعاف الايمان عن العبادة والتمتع برضوان الله ونيل مغفرته ...كيف ؟! هذا الشهر الفضيل ، مع مجيئه ، تتبارى الفضائيات ومحطات التلفزة في عالمنا العربي والاسلامي لعرض المسلسلات الدرامية الماجنة دون مراعاة للصائمين، ومنها الغث وهو الغالب والأعم ومنها السمين ، طبعا عرض أوّل ، ما يجعل الضالّين والجهلة بأفضال هذا الشهر الكريم، يتسمّرون أمام شاشات التلفاز لساعات طويلة لمشاهدة هذا البلاء "المسلسلات الرمضانية" الذي عادة ما يحضّر لها قبل حلول شهر رمضان بأشهر طويلة. لا أدري لماذا في هذا الشهر بالذات دون غيره من أشهر السنة ، يختار "شياطين الانس" من منتجين ومخرجين وممثلين، واستتباعا ادارات المحطات التلفزيونية ، لعرض أعمالهم ونتاجاتهم ، حتى بات شهر رمضان موسما للترويج عن هذه البضاعة الماجنة ، هل لافساد صيام الصائمين وقيام القائمين ؟! ما أهدف اليه من طرح هذه القضايا ذات الأهمية البالغة، أن نتناقش ونتحاور مع علماء الدين ورجال الفكر والمثقفين، ان أمكن ذلك ، في أفضل السبل لإستغلال أوقات هذا الشهر الكريم ، وكيف يمكن الخروج من اطاعة الشياطين "المسلسلات الماجنة والهابطة"، الى طاعة الله سبحانه وتعالى في هذا الشهر الفضيل ، وكيف يمكن ايصال رسالة واضحة الى منتجي مثل هذه المسلسلات والمحطات الفضائية بأن ما يقترفونه من انتهاكات لحرمة هذا الشهر ، سيحاسبهم عليه رب العباد يوم الحساب ، لعلّهم يرتدعوا ويعودوا بالتالي الى صوابهم ودينهم. والى أن نتحصّل على تعليقات القراء على ما ورد في هذا المقال ، نذكّر بأن شياطين الجن تصفد في رمضان فتحل محلها في الغواية والالهاء شياطين الانس، وقيل ان أعداء الإنسان ثلاثة : دنياه ، وشيطانه ، ونفسه ، ....الى الثلاثاء المقبل.