الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله

جميل أن نقرأ ما قالوا وأن نتأمل ما سطرته أيديهم، تلك السلسلة الذهبية التي مبدؤها الصحابة الكرام ومنتهاها الأئمة الأعلام فرضي الله عن صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم، ورحم الله أئمتنا وعلماءنا وقادتنا ودعاتنا وأهل الصلاح والإصلاح ومن سار على دربهم واقتفى أثرهم، قالوا وكتبوا لله، وأخلصوا العمل وصدقوا في التوجه، فبارك الله في أعمالهم وأقوالهم، وما زالت الأمة تتداول ما قالوا وما كتبوا، وتحب أن تقرأ لهم وتستقي من بحورهم الزاخرة، وعلومهم النافعة، التي اغترفوها من إمام الهدى عليه الصلاة والسلام، وهم ما عرفوا الشهرة ولا عرفتهم، ولسوف تبقى هذه النماذج حية بصفحاتها الناصعة لأهل الأرض على امتداد الأيام، قدوة للأمة بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم، حملوا هذا الدين بقوة وإخلاص وبإيمان عميق، وفهم دقيق، وعمل متواصل لتبليغه للعالمين. فمن روائع إمام أهل السنة الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله:-" اجعل التقوى زادك وانصب الآخرة أمامك "." الزهد في الدنيا : قصر الأمل ، واليأس مما في أيدي الناس ". " العلم لا يعدله شيء إذا كان خالصاً "." يا بني: انْوِ الخير فإنك لا تزال بخير ما نويت الخير ". " تلين القلــــوب بأكل الحـــلال ". " التوكل : قطع الاستشراف باليأس من الناس ". " إذا أحببت أن يدوم الله لك على ما تحب فدم له على ما يحب ". " اللهم كما صنت وجهي عن السجود لغيرك فصنه عن المسألة لغيرك ". " سئل الإمام أحمد متى يجد العبد لذة الراحة ؟ قال : عند أول قدم يضعها في الجنــة "." قيل للإمام أحمد ، كم بيننا وبين عرش الرحمن ؟ قال : دعوة صادقة من قلب صادق" . " نحن قوم مساكين ، نأكل أرزاقنا وننتظر آجالنا "." اللهم لا تمنعنا خير ما عندك بشر ما عندنا "." إذا مات أصدقاءُ الرجلِ ؛ ذَلَّ "." لا تشاور صاحب بدعة في دينك، ولا ترافقه في سفرك "." كم نظرة قد ألقت في قلب صاحبها البلابل "." قولوا لأهل البدع بيننا وبينكم يوم الجنائز "." وأخيراً..." قال الربيع بن سليمان، قال لنا الشافعي " أحمد إمام في ثماني خصال: إمام في الحديث، إمام في الفقه، إمام في اللغة، إمام في القرآن، إمام في الفقر، إمام في الزهد، إمام في الورع، إمام في السنة ".