16 سبتمبر 2025

تسجيل

الروح والريحان في زيارة بلاد السودان (2)

30 يونيو 2014

وقف بنا الحديث في الحلقة الأولى عند تقديم شراب التبلدي لنا في مطار الخرطوم من قبل الإخوة في جماعة أنصار السنة وقد كان في غاية الحسن ودار حديث لطيف حول شجرة التبلدي وقد وصفوها لنا بضخامة ساقها حيث يدور بها عشرون رجلا لا تكاد أيديهم تلتقي عليها ويستخدم ساقها الضخمة هذه في تخزين المياه وعن شراب التبلدي فقد أخبرونا أنه يحضر من ثمة شجرة التبلدي وتنقع في الماء ثم تصفى وغالبا ما يقدمونها على موائد الإفطار في شهر رمضان المبارك.وبعد الترحيب والتهليل من جميع الإخوة واستقبالهم الكريم بالمطار أقلتنا السيارة للنزل وهو فندق يقع على شارع النيل وهو مشهور ويعرف بفندق برج الفاتح.وفي الطريق إليه تبدت لنا معالم العاصمة الخرطوم حيث مررنا بالجامع العتيق والجامع الكبير وكانت أغلب الوزارات والهيئات الحكومية متجاورة وهذه بادرة طيبة حيث يجد الناس الخدمات متقاربة ومتكاملة وتكاد شوارع الخرطوم خالية ليلا بخلاف الرياض والقاهرة وبيروت والدار البيضاء وغيرها من المدن العربية التي سبق وأن قمنا بزيارتها.ومع وصولنا لاح لنا البرج على ضفاف النيل والذي يلتقي أبيضه بأزرقه بقرب مقرن النيلين والذي يقع عليه البرج الجميل ذو الهيئة الحلزونية وكأنه كائن بحري عملاق قابع على ضفاف ماء النيل. وعند دخول الفندق وبعد حجز النزل في الفندق اعتذر لنا عامل الفندق بعدم توفر غرف مطلة على النيل لزحمة الضيوف والنزلاء وقبل الخلود إلى النوم وبعد الوتر اتصلنا بخدمات الفندق للسؤال عن موعد أذان صلاة الصبح حتى لا تفوتنا الصلاة نظرا للإرهاق والتعب الذي لحق بنا من وعثاء السفر.وعند الصباح الباكر كنا على موعد لزيارة طلاب جامعة إفريقيا العالمية حيث رافقنا الشيخ عبد المنعم صالح وكان طيلة الطريق يحدثنا عن جماعة أنصار السنة وأنشطتها وفعالياتها الكثيرة والمتنوعة بالسودان حتى وصلنا الجامعة وقد توجهنا مباشرة إلى مسجدها وكان الطلبة في انتظارنا والذي ما إن دخلناه حتى رأيت عجبا لعلي أفصل الحديث عنه في الحلقة القادمة إن شاء الله.