25 سبتمبر 2025
تسجيلما جاء في الأخبار أمس أن موكب الرئيس المصري المخلوع حسني مبارك يكلف ميزانية الدولة ما بين 5 إلى 7 ملايين جنيه لكل موكب ومشاركة حوالي 400 إلى 500 سيارة، بالإضافة إلى 40 سيارة خاصة أخرى يدعو إلى الدهشة والاستغراب ويبرهن على حجم الفساد وهدر المال العام والخوف من الشعب. لست خبيراً في المواكب الرئاسية وكم تكلف الدولة ولماذا.. ولكن سمعت أيضاً من الأخبار أن الرئيس المصري المنتخب الدكتور محمد مرسي رافقته حوالي عشر سيارات فقط من الحماية مما يعني أن أي موكب للرئيس أو الحاكم لا يمكن أن يكلف ميزانية الدولة تلك المبالغ الطائلة مثل موكب الرئيس المخلوع، فلو قمنا بعملية حسابية بسيطة رغم أنني ضعيف في الحساب لوجدنا أن مواكب الرئيس المخلوع حسني مبارك تكلف الدولة حوالي 23 مليون جنيه كل شهر في حال خروجه من منزله إلى قصر الرئاسة يومياً هذا عدا مواكبه الأخرى بين المحافظات. هذه الملايين من الجنيهات التي تذهب لمواكب الرئيس المخلوع كان من الأولى أن تذهب إلى فقراء مصر الذين نشاهدهم يقفون طوابير طويلة أمام الأفران للحصول على رغيف الخبز أو أنها تذهب لبناء مسكن لمواطن اتخذ من المقابر مسكناً له أو أنها تبقى في خزانة الدولة التي أرهقها هذا الفساد حتى وصلت في عجزها الآن إلى تريليون دولار مما يترك تركة صعبة للرئيس الجديد ويضع الثورة في موقف مالي لا تحسد عليه. ورغم عدم فهمي وخبرتي بالمواكب الرئاسية كما ذكرت إلا أنني أرى أن هناك ضرورة لوجود عناصر حماية وهذه العناصر تقل أو تكثر في حال قرب الرئيس من قلب الشعب أو بعده عن هذا الشعب فكلما كان القائد أو الرئيس أو الحاكم قريباً من شعبه قل عدد أفراد هذه الحماية لأن الشعب سيحميه وكلما ابتعد عن الشعب زادت هذه الحماية لأنه يخاف من هذا الشعب وهذا يؤكد كم كان مكروها الرئيس المخلوع من شعبه. لقد كنا نشاهد قائد الأمة العربية الراحل جمال عبدالناصر يسير في سيارة واحدة مكشوفة بين شعبه وعناصر حمايته لا يتجاوز عدد أصابع اليد الواحدة وكان في سيارته المكشوفة يظهر بكامل جسمه ويلوح بيديه لأبناء شعبه دون خوف أو رهبة لأنه مطمئن أن هذا الشعب سيحميه وهذا هو الفرق بين قائد يخاف من الشعب.. وقائد يخاف على الشعب وبين مواكب الحب ومواكب الفساد والخوف.