13 سبتمبر 2025
تسجيلتلعب المؤسسات الخيرية في مجتمعاتنا العربية بشكل عام وفى قطر على نحو خاص دوراً في غاية الأهمية يدعم الفقراء والمحتاجين والمستحقين فى كافة الأنحاء، وأصبح يلمس الجميع في "الداخل والخارج"، مواطنين ومقيمين مدى أهمية الدور الذي تلعبه "مؤسساتنا الخيرية" في دعم الفئات المستحقة سواء كانوا داخل قطر أو خارجها، آلاف الأسر الفقيرة واليتامى والمطلقات وذوي الإعاقة والمرضى وغيرهم من الفئات المستحقة تنال دعم مؤسساتنا الخيرية، تلك المؤسسات التي تنال فى الأساس "الدعم الكامل" من قبل أصحاب الأيادي البيضاء، هذه الأيادي التي تقدم مما أعطاها المولى عز وجل من مال إلى هذه المؤسسات الخيرية لتتمكن من إيصال هذه الأموال إلى مستحقيها، فكلما زاد دعم المحسنين من أبناء الوطن والمقيمين على أرضه لمؤسساتنا الخيرية بالمال وغيره من صور التبرع والإحسان، زادت الأعداد المستفيدة من وجود المؤسسات الخيرية، والمجالات العديدة للرعاية التي تعمل عليها مؤسساتنا الخيرية فى كل مكان وزمان، لأن كافة المجالات والمشروعات فى المؤسسات الخيرية "تستهدف كل الفئات الضعيفة" فى مجتمعنا والمجتمعات العربية والإسلامية، وقد تعدت خدمات مؤسساتنا الخيرية الحدود، وأصبحت تلعب دوراً فى غاية الأهمية فى مناطق الحروب والصراعات والأزمات، حيث تقدم المساعدات إلى الجميع، متحملة مسؤولية كبيرة، "متسلحة" بالإيمان، ودعم المحسنين والمحسنات من أبناء الوطن والمقيمين على أرضه الغالية.. إن من المشروعات المهمة التي تتبناها مؤسساتنا الخيرية واعتادت القيام بها فى مثل هذه الأيام من كل عام، مشروعات الخير فى شهر رمضان المبارك، ومشاريع رمضان متعددة منها سلة رمضان وإفطار الصائم وإقامة موائد الرحمن وغيرها من "المشاريع الرمضانية" المليئة بالخير والبركات، وتساعد المحتاجين والفقراء على العيش دون عناء فى مثل هذه الأيام المباركة.. إن عشرات الآلاف يستفيدون من المشاريع الرمضانية لمؤسساتنا الخيرية "بإذن الله" سواء داخل قطر أو خارجها، وعشرات الآلاف يسعدون بسبب هذه المؤسسات الخيرية التي تعتبر إحدى الوسائل المهمة فى تحقيق التكافل الاجتماعي لأبناء الشعوب العربية والإسلامية فى كل مكان.. فقدرة أحدنا على إسعاد هؤلاء هو فى حد ذاته "إنجاز"، وعلى الله قبوله لنسعد فى الآخرة، إن مؤسساتنا الخيرية "تستحق" دعمنا المتواصل لتتمكن من الوفاء بالتزاماتها تجاه الفقراء والمحتاجين وغيرهم من الفئات المستحقة، إن الدعم بالقليل قد يفي بالكثير لإسعاد محتاج أو فقير، على كل منا أن يبحث عن "وسيلة الدعم" المناسبة التي يرغب فيها للوفاء بحقوق الفقراء والمحتاجين إليه، ومن لا يرغب فى التبرع بالمال والصدقات للمؤسسات الخيرية، عليه أن يبحث عن كل ما يعرف أنه يحتاج ويساعده، فجميعنا يحتاج إلى العمل الصالح في الآخرة، وعلى الله قصد السبيل.