10 سبتمبر 2025

تسجيل

الشفافية مطلب

30 مايو 2024

ندوة مهمة شاركتُ فيها وهي تتحدث عن الشفافية، فالشفافية أصبحت مطلبا للجميع، للموظف والمتعامل معه او الطالب للحاجة من هنا وهناك، الشفافية تعني ان نحافظ اولاً على المال العام وعلى الكلمة الصادقة التي لا تؤذي بها الغير فرداً او جماعةً وهم الأهم، لأن الحياة يجب ان تكون سهلة لا عوائق تحيط بها تحجب عن البعض ويستمتع بها الآخر، فالكل لابد ان يرى الحياة جميلةً، لذلك شرع الدين الحنيف الصراحة لأي امر تتوجه لطلبه واولها الزواج بين الرجل والمرأة، فالكل يجب ان يعرف عن الاخر كل شيء حتى تبدأ حياتهما على الطريق الصحيح والسليم، ليستمر بناء الأسرة والوجود البشري على البسيطة التي خلقنا الله عليها فيجب ان نكون صرحاء شفافين عما يجول في نفوسنا إلا اذا كانت هناك مضرة لبناء الأسرة او المجتمع، فكم سررتُ بوجود فئة صغيرة تتواجد بين الحضور يطلبون التعرف على مجريات الشفافية لتكون حياتهم ومن معهم او حولهم صحيحة بما يبني مسيرتهم الطيبة في الحياة ليس فيها منزلقات تؤدي لتدمير مسيرتهم في الدنيا وتكون رصيداً طيباً لليوم الآخر، فمجتمعنا وإنسانيتنا تتوق لمعرفة الحقيقة من خلال الشفافية فيما تسمع أو ترى او تقرأ والا تحاول أن تعيدها للطريق القويم، فكم كان المحاضر ملماً بعدد من المجريات التي تضعك في المسار الصحيح لكي لا تؤذي نفسك اولاً طالباً الشفافية او من ستوجه له انه يسير في طريق منزلق لابد وان يعود عنه،ليبني مجتمعه ومن حوله لما يضمن حياةً افضل مرضيةً ومتحاوبةً مع كل النظم التي رسمها ووضعها لنا الخالق او سيد الخلق (ص)، فعلمت اننا نعيش في مجتمع وحياة تنمو فيها الأخلاق الحميدة طالما هذه الفئة متواجدة فيه وسيلتمس منها الغير ان مجتمعنا يسير نحو الأفضل. فالضمير الحي الذي يتمتعون به يعطينا الأمن والأمان من أن الشفافية لابد وان تكون بيننا ليتحمل كل فردٍ منا مسؤولية الحفاظ لحياتنا ومقدراتنا التي هي المصدر الأساسي لمواصلة مسيرة الخير التي نبتغيها لنا جميعاً وللأجيال القادمة. فطالما نملك هذه الضمائر اليافعة بيننا فإننا نسير نحو بناء مجتمع ووطن متكامل في حياتنا متميز ان شاء الله. فتحية لكل مؤسسة رسمية او خاصة تعمل على تثقيف موظفيها والعاملين لديها عن خطر هذه الآفة من حيث انتدابهم بدورات تدريبية للتعرف على مخاطر الفساد أو الكسب غير المشروع وكيفية التخلص منه وحماية المجتمع والفرد والمؤسسات من انتشاره بينهم. وتحية لمعهد الجزيرة الإعلامي الذي جعل من هذه المواضيع اهتمامه وتخصص لديه دورات يتواجد فيها من يثري الموضوع ليوضح الحقيقة والمطلوب في كيفية التخلص من آفة الفساد والتستر عليه او الكسب غيرالمشروع.