14 سبتمبر 2025
تسجيلمازال الحديث مع صاحبي متواصلاً حول البيئة التعليمية وملاحظاته والأفكار التي طرحت أثناء الحديث، ختمت بالرابعة ونستكمل بـ:- الخامسة: الصفوف الأولى من الصف الأول إلى الثالث الابتدائي، وتساءل صاحبي لماذا هذا الكم الهائل من المواد التي تُعطى لهم (التربية الإسلامية، اللغة العربية، الرياضيات، والعلوم، اللغة الإنجليزية، العلوم الاجتماعية، التربية البدنية، فنون بصرية، وتكنولوجيا المعلومات). قلتُ له ماذا تريد أن تقول؟ قال: لماذا لا نهتم بالكيف والمضمون الذي يُدرس لطلابنا بدلاً من هذا الكم والحشو والتعامل معه بسطحية، والتأكيد على تمكين طلابنا من المهارات الأساسية لكل مادة؟ بمعنى أن يكون الاهتمام بشكل أساسي على أربع مواد دراسية وهي(التربية الإسلامية، اللغة العربية، الرياضيات، اللغة الإنجليزية)، بالإضافة إلى التركيز على المهارات في تدريس هذه المواد أي مهارات (القراءة والكتابة والمحادثة)، بحيث تصبح أربع حصص دراسية في اليوم، لهذه المواد الأساسية، وتخصص الحصة الخامسة والسادسة للتربية الرياضية والفنون البصرية. السادسة: طرح عليّ صاحبي مجموعة من الأسئلة: لماذا لا يستقر نظام التعليم عندنا؟ ولماذا لا يستمر جيل تعليمي اثنا عشر عاماً، ثم إذا أردنا التغيير فلنغير ولنطوّر ولنحسن فكل هذا مطلوب؟ هل هذا صعب؟ قلتُ له من قبل هذه الأسئلة توجّه لمن له مسؤولية التعليم وكل صاحب قرار. أتدري أن التغيير السنوي يربك الميدان التعليمي المدرسي، لا هم له إلاّ أن يعدّل ما يُقرر عليه من قبل الوزارة. فيضيع العام الدراسي وهو مشغول ومهموم مع هذه التغيرات والتعديلات. فمتى يتوقف هذا الهدر في الجهد والوقت والمال؟. السابعة: فكرة نقل التجارب التعليمية من دول أخرى إلى تعليمنا ظاهرة غير صحية، وإنما يتم الاستفادة منها ما يناسب تعليمنا ومجتمعنا وهويتنا، وهذا أمر لا بد أن يعيه الخبراء والمستشارون واللجان الاستشارية وغيرها من اللجان. ومن أراد أن ينقل تجارب تعليمية من بلدان أخرى فهذا يكون عبر مشروع خاص به ينفق عليه ما يريد ويطوعه كما يشاء. أما أن يكون على حساب تعليم طلابنا في مدارسنا الحكومية فهو أمر غير مرغوب. فكم من تجربة تعليمية أقحمت في تعليمنا وكتب لها النجاح والاستمرارية؟ الجواب عندكم... "ومضة" وقد قيل " الاستثمار في المعرفة يحقق أفضل عائد " وحدثتني نفسي هل خارطة الطريق لمنظومة التعليم مرسومة بالشكل الصحيح السليم، لنحصل على أفضل عائد من التعليم؟ أم أن خارطة تعليمنا متشابكة وملتفة بالتفاف بحيث لا يمكن فك هذا التشابك. والله المستعان.