20 سبتمبر 2025

تسجيل

"ترامب" أدار ظهره للرياض وأبوظبي؟!

30 أبريل 2018

الولايات المتحدة تتعامل مع كل العالم من باب المصالح المؤقتة وليس من باب العلاقة الدائمة دول الحصار ومنها السعودية والإمارات غدرت بالجار قبل الصديق فشربت اليوم كأس الخيانة في كل يوم تتلقى دول الخزي والعار الضربات الموجعة من قبل الدول والشعوب التي تكرهها ، وهي دول السعودية والامارات والبحرين ومصر بسبب الافعال الشنيعة التي ارتكبتها مع شعوبها وشعوب البلدان الاخرى ، هذا من ناحية ، ومن ناحية أخرى بسبب التخبط السياسي وسوء التخطيط للهيمنة على خيرات الدول دون دراية بتبعات الأمور .. ولهذا فدول الحصار تتلقى في كل يوم المزيد من الهزائم والانتكاسات التي ليس لها حدود ؟!! . وقد ابتليت دول الحصار الأربع بقيادات جلبت الهزيمة لشعوبها كما جلبت لها سمعة سيئة لدولها التي تعيش أسوأ مراحلها السياسية في تاريخها المعاصر ؟! . ولهذا فإن الرياض وأبوظبي بشكل خاص:  قدمتا النموذجين الفاشلين في ميدان السياسة خلال عام 2017 م وما زال سيناريو الانكسار يواجه الدولتين رغم انف الحكومتين لكي تتعلم من الاخطاء وتتعظ من الدروس التي كانت مفيدة لهما كي لا تتم العودة مستقبلا إلى نفس الاخطاء والسقطات التاريخية التي لا ولن تنسى أبدا ؟!!. كما أن الشعبين السعودي والإماراتي لديهما قناعة كبيرة بأن الحكومتين ارتكبتا العديد من الأخطاء الفادحة في مضمار السياسة خلال 2017 – 2018  وهي أخطاء لن تغتفر لهما نظير المجازر وانتهاكات حقوق الإنسان التي وقعت ضد الشعب اليمني ومن خلال التدخلات في شؤون البلدان الافريقية ، وهو ما كلف الدولتين الكثير من الخسائر المادية والمعنوية بجانب الخسائر البشرية التي لا حصر لها ؟!! .  ترامب يلوح بالعصا لدول الحصار:  ويتحدث الكثير من المحللين السياسيين والإعلاميين تجاه ما يحدث في الأزمة الخليجية المفتعلة والوهمية ضد قطر باأن الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" قد أدار ظهره للسعودية والإمارات بسبب عدم قناعته بالدور الذي يلعبانه في المنطقة وهو ما اضر بالمصالح الامريكية في المنطقة وأثّر على السوق الاقتصادي في منطقة الشرق الأوسط ؟!. ويقول البعض أيضا: بأن ترامب رجل اعمال في المقام الاول قبل ان "يتحدف" في السياسة .. وان كل ما يهمه هو الحصول على الاموال من اي مصدر كان وبأي طريقة كانت بغض النظر عن ظرفي المكان والزمان .. فهو هنا قد استدرج الرياض وابوظبي وحصل على الثروة التي كان يطالب بالحصول عليها قبل الانتخابات الامريكية ، وقد نالها بعد حصوله على منصب الرئاسة ، وما زال ينتظر المزيد من ثروات شعوب دول الحصار بأي طريقة كانت ، لأنها لا تعرف كيف تفكر .. ومن سيقول لترامب (لا) فإن العصا ستوجه لمن عصا ؟!! . ويغرد أحدهم مستخفا بأبوظبي: فيقول: أبوظبي نفد صبرها من ترامب .. فبعد أن صرفت أموالها وقربت على الافلاس .. أدار لها ظهره في موضوع حصار قطر .. ثم التفت وأشار لدول الحصار بأن يستعدوا لـ "الحلب" مرة أخرى .. ويجب ان لا يتحدثوا باسم دول الخليج مرة اخرى ؟!! . كلمة أخيرة:     في الختام فإن الولايات المتحدة تتعامل مع العالم من باب المصالح المؤقتة وليس من باب العلاقة الدائمة .. وهذه هي سياسة أغلب البلدان الغربية ومنها امريكا على وجه الخصوص .. أما دول الحصار ومنها السعودية والإمارات والبحرين فقد غدرت بالجار قبل الصديق فشربت اليوم من نفس الكأس و"خرجت من المولد بلا حمص" كما يقال ؟!! .