13 سبتمبر 2025
تسجيلgoogletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); لا تعني تزكية المرشحين العرب للمكتب التنفيذي للاتحاد الآسيوي لكرة القدم وحتى لعضوية المكتب التنفيذي "للفيفا" توافقاً عربياً، بقدر ما هي نشوء " قوة عظمى" في القارة بقيادة عربية، وتحديداً خليجية. ومنذ ولاية القطري محمد بن همام الذي حوّل الاتحاد الآسيوي من كيان واهن إلى مؤسسة كبرى ومنظومة مالية وإقتصادية، وامتداداً لولاية خلفه البحريني الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة، تسود التزكية في الرئاسة وإن كانت هناك بعض "المعارك" الانتخابية"، وتلوح هيمنة عربية على هذا المنصب قد تصبح احتكاراً من الصعب تفليته من القبضة الخليجية التي تبلورت في الانتخابات التي ستُجرى نهاية الشهر الجاري في المنامة، وأول الغيث تزكية الرئيس الحالي لولاية جديدة، مترافقة مع تزكية لمرشح خليجي آخر هو القطري سعود المهندي كنائب لرئيس الاتحاد عن غرب آسيا، ومع احتمال كبير جداً بأن تطال التزكية ثلاثة مرشحين، اثنان منهم خليجيان: الإماراتي محمد خلفان الرميثي والسعودي أحمد عيد، إضافة إلى اللبناني هاشم حيدر الذي يحرص الآسيويون على وجوده في المكتب التنفيذي للاتحاد الآسيوي، كي لا يغيب تمثيل "بلاد الشام" وكي لا يبقى التمثيل العربي مقتصراً على الخليجيين، وهنا سيكون موقف المرشّح العُماني السيد خالد البوسعيدي صعبا وربما مستحيلا. والحق يُقال، أنّه أخذت تتشكّل "قوة ضاغطة" أو "لوبي عربي" يدير الدفة في اتجاهات الاتحاد الآسيوي، وهذا ظهر للعلن في سنغافورة وعُرف بالاجتماع التنسيقي للتوافق على لائحة انتخابية، ومتى عرفنا أنّ الداعي لهذا الاجتماع الشيخ أحمد فهد الأحمد الصباح، وأنّ الحاضرين يشكلون ثلثي ناخبي القارة (46)، فإنّ النتائج الانتخابية في 30 أبريل في المنامة أصبحت معروفة سلفاً، سواء عن طريق التزكية أو الانتخابات.. ومن أولى تباشير التزكية كثمرة لاجتماع سنغافورة، انسحاب المرشّح القطري سعود المهندي من انتخابات المقعد التنفيذي "للفيفا"، وبقاؤه مرشحاً وحيداً لنائب الرئيس عن غرب آسيا، أمّا أولى تباشير المعركة الانتخابية، فهي عدم انسحاب العُماني البوسعيدي الذي يصّر على الحفاظ على مقعده في المكتب التنفيذي الآسيوي ويرشّح نفسه أيضاً لعضوية تنفيذية "الفيفا" بمواجهة أحمد الفهد. وفي حال إصرار البوسعيدي على خوض المعركة، فإنّ ذلك سيكون إختباراً لمدى حجم "المعارضة" من دون توقّع أي مفاجآت برغم أنّ مثل هذه الانتخابات عادة ما تشهد تحوّلات في ربع الساعة الأخير.. ولكن "الفهد" يعرف من أين تؤكل الكتف، ومنذ أن جاء بالشيخ سلمان بن إبراهيم رئيساً للاتحاد الآسيوي بفارق كاسح في الأصوات، لم تعد حساباته تخطئ، وهو كان موفقاً حين وضع أولوية للاتحاد الآسيوي حالياً، وهي ضمان استضافة قطر أفضل بطولة عالم عام 2022، مراهناً على أنّ البطولة ستترك إرثاً في القارة الآسيوية..