18 سبتمبر 2025
تسجيلgoogletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); التعصب العملة المطاطية البغيضة التي تتوارى خلفها آلاف الكلمات والمواقف السلبية، التعصب كل حالة تطرف بالآراء والمصطلحات لصالح فريق بعينه مصحوبة بالإساءة والتجريح والاستهزاء والاتهامات بشكل غير مبرر يلغي معه جمالية اللعبة الرياضية ويذهب بعيدا بقيم التنافس الشريف!التعصب أكثر المصطلحات المستهلكة إشباعا من قبل أصحاب الأقلام الشريفة التي تهمها مصلحة الوطن والكيان قبل أي شيء آخر، ولن أتحدث عن العكس تلك الدمى التي تحركها جهات/أشخاص بعينهم ليوقدوا نار الفتن ويضرموها بين أوساط المجتمع الرياضي بموقف هنا... وإساءة هناك!.الإعلام بكل فئاته وشخوصه وأشكاله بإمكانه أن يكون بابا للفتنة وإشعال الرأي العام الرياضي بمادة يتعاطاها الناس بشكل سلبي أو يروج لها، وهو المعنى الأول بإخماد نار الفتنة ووأدها بمحلها قبل أن تستشري بالمجتمع ككل!أعجبني مجلس الشورى السعودي وهو يتصدى للظاهرة البغيضة الحمقاء ويطالب رعاية الشباب اتخاذ الإجراءات اللازمة لمحاربة التعصب الرياضي بأسلوب علمي حكيم! والحملة الرائعة التي تنادي بإيقاف التعصب بعناوين جميلة مثل (كلنا سلمان) و(شجع ولا تتعصب)، على خلفية التدخل الملكي لإيقاف التعصب بالملاعب السعودية والإعلام بكافة أشكاله! وهي رسالة إنذار شديدة اللهجة لكل من تسول له نفسه النيل من كرامة الإنسان السعودي والإساءة أو التهكم أو الانتقاص والسخرية ببلد كبير بمعظمه قارة تحوي البدوي والحضري والمدن والقرى!جميعنا أمة إنسانية واحدة.. دين ووطن واحد وكرامة واحدة وإن أكرمكم عند الله أتقاكم هذا هو المعيار الوحيد للأفضلية، (فالمسلم أخو المسلم لا يحقره ولا يظلمه ولا يسلمه...)!من الأسباب المقيتة للتعصب الاستبداد بالرأي وعدم تقبل آراء الآخرين تحقيرها وتسفيه أصحابها والنظر إليهم بتعال ودونية ووصفهم بكلمات وأوصاف تشعرك أنهم يتحدثون من فوق قمة عاجية، التعصب الذي يجعل صاحبه لا يملك روحا طبيعية تمكنه من تقبل النتائج مهما كانت!البعض للأسف أصبح يقفز على التنافس الشريف إلى الخطوط الحمراء ويشعر أنه فوق الجميع وفوق مقص الرقيب بشكل يهدد سلامة المجتمع وتماسكه... إذن لنقف ونضع الحلول؟!كرة القدم لعبة وجدت لتبهجنا وتسعدنا، فيها أخلاق الفرسان وكبرياء النبلاء وبالعكس فيها الثقافة الضحلة والفكر المبتذل وحماقة المهرجين والغرور والانحياز!إن ما يدور بالأوساط الرياضية من تعصب بغيض يؤثر بدرجات متفاوتة على العلاقات الاجتماعية ويهدد اللحمة والوحدة الوطنية! ما يدعونا للمبادرة بوضع الحلول الناجعة والتي تلغي ثقافة (أصيل) و(طرش)! من قبل الرياضيين.. التربويين.. الإعلاميين ورجل الشارع العادي الإنسان ببيته وتربية أولاده على الوعي الإنساني والأخلاقي قبل الرياضي والتنافسي وزرع قيم الروح الرياضية وثقافة تقبل كل شيء الآخر كما هو والفوز والخسارة والنقد البناء الشريف!وإيضاح خطورة التعصب للكبير قبل الصغير وللغني قبل الفقير وللأمي قبل المتعلم! وتجريم كل من يتجاوز الخطوط الحمراء أيا كان فلا أحد فوق الشرع والنظام!