14 سبتمبر 2025
تسجيلاليوم ستكون البداية الحقيقية لكأس سمو الأمير بعد أن دخلت مرحلة الكبار.. خاصة أن المراحل السابقة خلت من أي مفاجآت ولم يتأهل أي فريق من الأندية الصغيرة.. حتى خروج الرهيب الرياني حامل اللقب وصاحب الألقاب الستة لهذه البطولة لم يكن مفاجأة، لأنه يعيش حالة من الانهيار الغريب وخسر كل شيء هذا الموسم، بالهبوط لدوري الدرجة الثانية والخروج من كأس قطر ثم من كأس الأمير، مثله مثل معيذر الذي ليس له تاريخ يذكر، مع احترامي وتقديري له كناد ولمسؤوليه ومحبيه.. بينما نجحت كل فرق دوري نجوم قطر في التأهل للأدوار النهائية والصعبة.. واليوم تقام التصفية النهائية قبل خوض المواجهات النارية مع الأربعة الكبار أصحاب المربع الذهبي بالدوري، لخويا "البطل" والجيش "الوصيف وحامل كأس قطر الأولى" والسد "الثالث" والسيلية "الرابع" في دور الثمانية.وعلى عكس دوري نجوم قطر الذي حفل بالكثير من المفاجآت والنتائج غير المتوقعة، فإن أغلى الكؤوس يبدو أنها ستخلو من المفاجآت.. فأنا لا أعتبر أي نتيجة تتحقق اليوم أو في الأدوار الثلاثة المقبلة مفاجأة، لأن الذين وصلوا لهذا الدور هم كل أندية دوري النجوم، باستثناء الهابطين معيذر والريان وغالبيتهم نال شرف الفوز بالعزيزة الغالية من قبل.أتوقع، بل وأجزم، أن مباريات اليوم ستشهد إثارة بالغة، لأنها تجمع بين أندية جماهيرية لها تاريخ وأرقام في أم البطولات.. هذه البطولة المفضلة للجميع وخمسة من المتنافسين اليوم سبق وأن نالوا شرف الفوز بها، أربعة منهم حملوها أكثر من مرة.. وثلاثة فقط لم يعرفوا الطريق إليها وهم الخريطيات والوكرة والخور.مثلا مباراة القمة بين الملك القطراوي والأهلي، والتي ستخطف الأضواء اليوم، تجمع بين أول فريق انتزع هذه الكأس في أول ظهور لها عام 1973 وهو الأهلي الذي حمل اللقب أربع مرات وبين قطر صاحب اللقبين وثاني أقدم فريق فاز بها عام 1974.. وكلاهما متشوق لحملها مرة أخرى، خاصة أن الأهلي لم يفز بها منذ عام 1992 بينما الملك لم يتذوق طعمها منذ 38 عاما.. أما المواجهات الثلاث الأخرى فهي تجمع بين فريق سبق له الفوز بالكأس وآخر يطمع في احتضانها للمرة الأولى.. فالعربي الذي قدم موسما معقولا يريد أن يضيف اللقب التاسع على حساب الوكرة، خاصة أنه لم يعرف طعم الفوز بها منذ 23 عاما برغم أنه ثاني أكبر ناد فاز بها بعد الزعيم السداوي صاحب الرقم القياسي بـ13 لقبا.. والغرافة صاحب الألقاب السبعة وثالث أكبر ناد فوزا باللقب يحاول أن يكرر إنجاز 2012 على حساب الخريطيات.. وأم أم صلال صاحب اللقب الوحيد والذي فاز به عام 2008 فيطمع أن يحقق الإنجاز الثاني له على حساب الخور.. هي طموحات مشروعة للجميع.. لكن الجهد والعرق من اللاعبين وفكر المدربين ثم التوفيق هي التي ستحسم الأمر في النهاية.