أزمة الريان والفكرة الخائبة!!

لازلنا نعيش أزمة هبوط الريان إلى دوري الدرجة الثانية، وتطل الأزمة برأسها مع الاجتماع الذي عقده الشيخ سعود بن خالد رئيس النادي أمس والتي كشف عن كافة الأمور التي أدت إلى هبوط النادي العريق إلى دوري المظاليم، والحقيقة أن هذا المؤتمر قد تأخر كثيرا لدرجة أنه لا داعي من إقامته نهائيا، لا ينفع البكاء على اللبن المسكوب، ولن يغير مؤتمر الرئيس من الأمر شيئا، فقد هبط الرهيب وسيظل الهبوط يطارد هذا الجيل ومجلس إدارة النادي طوال العمر، ومن يذكر هبوط النادي سيذكر أن مجلس الإدارة هذا هو المجلس الذي هبط النادي على يديه. هناك قضية أكبر من هبوط الرهيب وهي ما يردده البعض في الساحة عن زيادة عدد الأندية في الموسم المقبل إلى 16 ناديا، وهي الفكرة الخائبة التي من الصعب أن تحدث لأن اتحاد الكرة رفع عدد أندية الدوري إلى 14 ناديا ولم يدرس الموقف بعد زيادة العدد وهل هو مفيد لرفع مستوى الكرة أم أنه غير مفيد، ولا يجدي وهو دافع منطقي لعدم زيادة الأندية من جديد حتى ولو كانت هناك أندية جديدة ستنضم إلى دوري الدرجة الثانية، ولو أن هذا الاتجاه داخل اتحاد الكرة فمن المستحيل أن يتم دراسة وتطبيقه في نفس الموسم.من الخائب أيضا أن يقدم اتحاد الكرة على هذه الفكرة من أجل إنقاذ ناد من الهبوط وهو الفريق الذي لم ينقذ نفسه، ولو أن هذا الاتجاه داخل الاتحاد سيكون قد كال بمكيالين، لأن الأهلي عندما هبط تردد نفس الكلام وهو عميد الأندية وتعالت الأصوات بإلغاء الهبوط، ولم يستمع الاتحاد إلى ما يتردد داخل الوسط الرياضي، وبالفعل هبط العميد في تجربة قاسية ولكنه عاد وعدل وضعه وواصل تقدمه في الدوري.السؤال الذي يطرح نفسه، هل تقبل الأمة الريانية أن يكون استمرار الفريق في الدوري بهذه الطريقة، وهل لديهم الثقة في إدارة النادي والفريق أن ينجح في الهروب من القاع في الموسم المقبل ولو حدث هذا وهبط الفريق مرة أخرى هل سنزيد عدد الأندية إلى 18 ناديا من أجل إنقاذه من الهبوط؟عفوا.. الريان اسم كبير وسيظل في تاريخ كرة القدم القطرية مهما حدث له حتى لو هبط إلى دوري الهواة، وعلى الجميع أن يبدأ التعديل للفريق في الموسم المقبل كي يعود أقوى مما كان، و"بيده لا بيد عمرو"، نعم الصدمة كبيرة وأحزان الجماهير ستظل لفترة ولكن الأهم أن يبدأ التصحيح من الآن. آخر الكلام:طائرة الريان ستغادر إلى بطولة أندية العالم في البرازيل.. وتحتاج دعما معنويا وماليا ونفسيا.. إلا أن اتحاد الطائرة تجاهل كل ذلك لدرجة رفضه أن يؤجل بطولة كأس الأمير لمدة ٤ أيام !!