03 أكتوبر 2025
تسجيلعجيب، غريب أمر السيد نوري المالكي رئيس الوزراء العراقي، يشتكي من الطائفية ويحذر من خطرها وهو الطائفي رقم واحد على رأس حزب طائفي بامتياز. إن حزب الدعوة الذي يتزعمه السيد المالكي هو حزب شيعي خالص مائة في المائة ولد من رحم إيران الشيعية وغذته ورعته ودبرته ودعمته هذه الدولة الشيعية، وبالتالي فإن هذا الحزب طائفي بامتياز وسبق للمالكي أن قال في مقابلة صحفية بأنه شيعي أولاً وعراقي ثانياً. هذه اللغة الطائفية لم أرغب في الحديث عنها بهذه الطريقة الطائفية المقيتة التي أكرهها بل أحاربها دائما لأنها سلاح أعداء الأمة العربية لكن حديث وتصريحات المالكي الأخيرة وتحذيراته من خطر الطائفية خاصة بعد أحداث الحويجة في العراق هي التي فرضت عليَّ الحديث عن أمر مكروه بالنسبة لي. المالكي والتحالف الشيعي الذي يدعمه الآن هم من جاؤوا على ظهور الدبابات الأمريكية وهم الذين نصبّهم الاحتلال الأمريكي حكاماً على العراق والاحتلال الأمريكي، جاء وهو يحمل مخططاً طائفيا ومذهبيا وعرقيا وقوميا للعراق بل الأخطر أنه يحمل مخططا تقسيميا ونحن نذكر نائب الرئيس الأمريكي جوي بايدن عندما طلب تقسيم العراق إلى ثلاث دويلات دولة كردية في الشمال ودولة شيعية بالجنوب ودولة سنية بالغرب، وهذا المخطط لم يمت بعد ولا يزال العدو الصهيوني والإدارة الأمريكية تعمل لتنفيذ هذا المخطط. إن مشاركة المالكي وجماعته وتحالفه الشيعي في مساندة ودعم الاحتلال الأمريكي يؤكد طائفيته البغيضة وهذا لا يعني أن بعض السنة لا يحملون ما يحمل المالكي وجماعته وحلفه من نفس طائفي سني بغيض أيضا لأن بعض السنة أيضا جاؤوا على ظهور الدبابات الأمريكية وشاركوا في الحكم أيضاً تحت الاحتلال الأمريكي وهذا يعني أن هؤلاء ينفذون مخطط الشرق الأوسط الجديد الذي تخطط له الإدارات الأمريكية تنفيذاً لرغبة العدو الصهيوني في تقسيم الوطن العربي إلى كيانات طائفية ومذهبية وعرقية وقومية. ما يحدث في العراق الشقيق الآن وما يحذر منه السيد المالكي هو زرع زرعه الاحتلال الأمريكي ورعاه هؤلاء الطائفيون الذين حكموا ويحكمون العراق منذ احتلال العراق عام 2003 ولا يزال الخطر قائماً طالما أن آثار الاحتلال لا تزال موجودة على أرض العراق وخاصة هؤلاء الذين جاء بهم الاحتلال والخلاص من خطر هذه الطائفية والمذهبية والعرقية التي يحذر فيها الطائفي المالكي هو بالعودة إلى الوطنية العراقية التي كانت سائدة قبل الاحتلال عندما كان الشيعي والسني اخوة لا يفرق بينهم شيء وشعب العراق شعب وطني وشعاره كان ولا يزال "اخوان سنة وشيعة.. هذا الوطن ما نبيعه".