نجوم من بلدي.. المرأة القطرية

عندما استعرض الذاكرة أجد للمرأة القطرية دورا في كل أطر الإبداع الإنساني. ومنذ أن التحقت بركب العلم والمعرفة وهي تنافس الرجل في كل المجالات حتى وصلت إلى أعلى المراكز والمراتب كوزيرة ووكيلة للوزارة.. واحتلت مكان الصدارة في العديد من المواقع. من مبدعات هذا الوطن. القاصة والأديبة والشاعرة والباحثة حصة العوضي التي ساهمت وما زالت تساهم بدورها المجتمعي والإبداعي. وكانت من أوائل الأصوات الأدبية والإعلامية. حيث تخصصت في مجال الإذاعة والتلفزة ومن ثم ساهمت في هذا الإطار في العديد من البرامج. كمعدة ومقدمة. حصة العوضي. تتعدد أفرع نشاطها الإبداعي. ولها العديد من التوجهات عبر صياغة الأشعار والبرامج الخاصة بفلذات أكبادنا. بجانب إسهامها عبر قلمها في صحافتنا المحلية. ولم يقتصر دورها على هذا الاتجاه. فهي تضع التربية والإسهام في كل ما يفيد الجيل الجديد عبر المجلات المتخصصة بالجيل القادم وأيضاً عبر البرامج التربوية. يكفي إسهاماتها مثلاً في برنامج افتح يا سمسم ذلك البرنامج الذي استمر لسنوات كواحد من أهم البرامج التي خلقت إطاراً مع الأطفال. والمؤسف أن يتوقف ذلك البرنامج المتميز وكأن قدرنا دوماً أن نسهم في إلغاء كل أمر جميل من حياتنا.. ومع ذلك فإن أمثال الأستاذة حصة العوضي لم تستسلم. بل مارست دورها كمثقفة في العديد من المناشط بدءاً بالعمل على تقطير الأعمال والكتابة والتحرير في العديد من الإصدارات بجانب دورها في إثراء الملتقيات والمنتديات سواء في وطنها الأم أو خارج الحدود. وإثراء المكتبة القطرية بالعديد من الأعمال. سواء في مجال الشعر والتي تعتبر واحدة من أبرز الأصوات بجانب زكية مال الله، سعاد الكواري وأخريات. إلا أن ما يميزها حقاً أنها تملك القدرة على خوض غمار أكثر من إطار إبداعي. فمن يلقي نظرة سريعة على نتاجها الإبداعي يكتشف ذلك التنوع وبخاصة ما يخاطب ذاكرة فلذات أكبادنا حيث أثرت المكتبة بالعديد من قصص وحكايات تلامس ذائقة الأطفال مثل: الشمس لا تزال نائمة، لوزة ورسم الحنة. حيث بلغ عدد هذه الحكايات أكثر من 20 عملاً. بجانب الأعمال التي ترجمت إلى اللغات الأجنبية. والأناشيد الخاصة بالأطفال.. وقدمت في احتفالية المدارس الابتدائية أكثر من نص مسرحي نال التقدير والثناء، الجانب الآخر يتمثل في قدرتها على خوض غمار كل الفنون الإبداعية. ففي مجال الشعر قدمت العديد من الدواوين مثل: كلمات اللحن الأول، أوراق قديمة وغيرها من الدواوين وإحيائها للأمسيات الشعرية المختلفة. كما أن إبداعاتها في مجال السرد يشكل حلقة من حلقات نجاح بنات بلدي ولعل أبرز هذه المجموعات، مجموعتها وجوه خلف أشرعة الزمن. حصة العوضي المبدعة المثابرة.. شكراً. [email protected]