11 سبتمبر 2025
تسجيلgoogletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); نحن متفقون على أن العالم الإسلامي يعيش الآن تحت وطأة أخطر أزمة بعد الحرب العالمية الأولى.لماذا لا تحلّ الأزمة؟حسنًا، دعونا أولًا نتعرف على الأسباب التي أدت إلى نمو الأزمة وإطالة عمرها برأيي، الأسباب هي كما يلي: 1. تعمل الدول الغربية على تأجيج الأزمة وتعميقها، وفي هذا الإطار، أرجو منكم الانتباه إلى سياسات ومواقف الدول المنتجة للأسلحة. 2. الاحتياطات من النفط والغاز، المكتشفة حديثًا في البحر المتوسط، أثارت شهية الدول الأجنبية، وبالتالي هي لا تسعى لإنهاء الأزمة.3. تعمل الدول الكبرى على رسم خارطة جديدة للشرق الأوسط، تخدم رغباتها الاستعمارية والاستغلالية الجديدة. 4. بعض الدول الإسلامية، تعمل على الاستفادة من حالة الفوضى، لتوسيع نطاق نفوذها وتأثيرها في المنطقة، ونشر سياسة مذهبية.5. بعض الدول الإسلامية غير قادرة على إيجاد حلّ للأزمة، بسبب حسابات شخصية ضيّقة وامتلاكها لسياسات لا تستند إلى رؤية واضحة.ماذا سيحدث في حال استمرت الأزمة؟1. إذا طال أمد الأزمة، فإن خريطة الشرق الأوسط ستتغير، وهذا يعني تفتت بعض الدول، وخسارتها لبعض مناطقها. 2. ستندلع حروب أهلية في البلدان التي تم تقسيمها، وستتعمق في تلك البلدان الحرب المذهبية، وسترتكب انتهاكات واسعة النطاق. 3. ستندلع حروب بين دول المنطقة المُقَسَّمة والدول التي ستُحّمَّل مسؤولية تغير الخرائط والتقسيم. 4. ونتيجة للأزمة المتفاقمة، سيتعمق الفقر في العالم الإسلامي، وسيتدهور اقتصاده بشكل أكبر، وسوف يعاني جراء الكثير من القضايا الأمنية.5. ستزداد عمليات الإرهاب الدولي، وتنتشر في الغرب بشكل أكبر، لذلك، ستعمل الدول الغربية على المزيد من التدخل في دول المنطقة. 6. ستشهد بعض البلدان، حالات تمرد، وصراعات داخلية، بالتزامن مع انتشار الفوضى، ووقوع انقلابات عسكرية. إذا لم يتم إيجاد حلول للأزمة التي نشهدها، فإن الأيام المقبلة تحمل لنا في جعبتها كل ما سبق، وعبر هذا المنبر، أود أن أؤكد على استعدادي التام، لمناقشة كل من يقول بعكس ذلك. كيفية حل الأزمة؟هل من الممكن تغيير هذا الوضع؟أعتقد أن ذلك ممكن، وأهم الشروط التي ينبغي على العالم الإسلامي القيام بها للتغلب على هذه الأزمة هي كالتالي: 1. إن مصير الدول الإسلامية مترابطة، وإن المؤثرات الخارجية تلقي بظلالها على مستقبل المنطقة، ولا يمكن لأي بلد مسلم البقاء على قيد الحياة، تحقيق وحدة وتضامن بين بلدان العالم الإسلامي، وينبغي أن يكون هذا الفهم معيارا يتم الاستناد إليه.2. يجب على البلدان الإسلامية، أن تقرر حل الأزمة بنفسها، وعدم السماح للدول الأجنبية التدخل في شؤونها. 3. يجب إحياء منظمة التعاون الإسلامي بشكل عاجل، وإعلان الرغبة بحل الأزمة داخليًا أمام العالم أجمع.4. على تركيا والسعودية ومصر وإيران وقطر، إجراء مفاوضات تهدف إلى الاتفاق على الحد الأدنى من القواسم المشتركة، بغية إيجاد حلول لمشاكل العالم الإسلامي، وتجميد العلاقات مع أي دولة تخرج عن الإجماع، ومواصلة الجهود لاتخاذ مواقف مشتركة.5. عقد اتفاقات استخباراتية تهدف إلى القضاء على جميع أنواع الجماعات الإرهابية، والراديكالية، والتنظيمات غير القانونية.6. يجب التخلي فورًا عن السياسات المذهبية، وفي هذا الصدد، يجب تعزيز لغة تهدف إلى إعلاء أجواء السلام بين المذاهب، وتعبئة المثقفين في هذا الإطار.7. ينبغي تحسين وزيادة جميع أنواع التعاون البينية، وعلى رأسها التعاون في مجالات الاقتصاد، السياحة، والثقافة، والإعلام، والمعلومات الاستخباراتية، والتعاون السياسي.8. ينبغي تنفيذ مشاريع احترافية للعلاقات العامة، ومزاولة أنشطة فعالية للاتصالات، من أجل زيادة الوعي العام تجاه تلك القضايا.هذه هي مقترحاتي من أجل الوصول إلى حل للأزمات التي تعترينا، وأنا على استعداد لمناقشة من يقولون بعكس ذلك.