16 سبتمبر 2025
تسجيلاكتمل في الأسبوع الماضي صدور نتائج كافة الشركات المساهمة المدرجة في بورصة قطر عن عام 2013، وتبين منها حدوث تحسن في إجمالي أرباح 43 شركة إلى 41.8 مليار ريال بزيادة بنسبة 11.5% عن السنة السابقة، ولو استبعدنا أرباح شركة مسيعيد فإن نسبة النمو تكون 11%، وهي نتيجة أفضل من نسبة النمو المتحققة في العام السابق التي كانت سالب 1.4%. فما هي الشركات التي أسهمت في تحقيق هذا التحول في النسبة العامة لنمو أرباح الشركات من سالب إلى موجب، وبقيمة مطلقة تصل إلى 4.3 مليار ريال؟ بتفحص الجدول المنشور على موقع البورصة، أو على موقع المجموعة للأوراق المالية نجد أن عشر شركات فقط كانت هي المسؤولة عن هذه الزيادة في أرباح الشركات المساهمة المدرجة في البورصة بينما عادلت أرباح 18 شركة أخرى التراجع الذي لحق بأرباح 13 شركة مع خسائر فودافون والطبية وذلك على النحو التالي: 1- يأتي في مقدمة الشركات التي حققت أرباحا قوية الوطني الذي ارتفعت أرباحه بما يزيد على مليار ريال إلى 9.5 مليار ريال، محققاً بذلك نمواً بنسبة 13.7%، أي بما يزيد على النسبة العامة لنمو أرباح كل الشركات البالغة 11.5% كما هو مشار إليه أعلاه. الجدير بالذكر أن نسبة النمو في أرباح قطاع البنوك والخدمات المالية قد انخفضت إلى 6.64% مقارنة بـ 6.9% في العام السابق مما يعني أن أداء شركات أخرى في هذا القطاع كانت سيئة. 2- وبعد الوطني تأتي القطرية العامة للتأمين وإعادة التأمين التي تضاعفت أرباحها إلى 2130 مليون ريال بزيادة مقدارها 955 مليون ريال عن عام 2012، وكما هو معروف فإن معظم هذه الزيادة الكبيرة غير قابلة للتكرار في الظروف العادية باعتبار أنها من أرباح التغير في القيمة العادلة لاستثمارات عقارية بلغت نحو 700 مليون ريال.3- وأسهمت أزدان بمبلغ 796 مليون ريال في نمو أرباح عام 2013، حيث قفزت أرباحها إلى 1071 مليون ريال نتيجة لأكثر من سبب لعل من أهمها زيادة عدد قرى أزدان المؤجرة، وزيادة في القيمة العادلة أيضاً.4- تأتي شركة مسيعيد للبتروكيماويات في المرتبة الرابعة حيث أضافت إلى أرباح الشركات ما قيمته 609 ملايين ريال، لم تكن موجودة في قائمة الشركات المدرجة في العام 2012، باعتبارها شركة جديدة من حيث الإدراج.5- وأسهمت شركة بروة بما قيمته 238 مليون ريال في الزيادة المشار إليها في أرباح الشركات لعام 2013 حيث ارتفعت أرباحها إلى 1375 مليون ريال، وحدثت معظم الزيادة من جراء زيادة في القيمة العادلة لاستثمارات وموجودات عقارية، وتحقق ذلك في الربع الرابع من العام بعد أن كانت نتائج الفصول الثلاثة الأولى من العام أقل من مثيلاتها للعام 2012.6- وارتفعت أرباح الخليج الدولية بما قيمته 212.7 مليون ريال نتيجة التوسع في أنشطتها المختلفة.7- وسجل مصرف الريان زيادة ملحوظة في أرباحه بلغت 200 مليون ريال لتصل الأرباح في مجملها إلى 1702 مليون ريال. وقد تحققت الزيادة في أرباح السنة نتيجة لزيادة ودائع العملاء بقيمة 3.3 مليار ريال، مع انخفاض حصة أصحاب الودائع المطلقة في الأرباح.8- وأسهمت قطر للتأمين في الزيادة بمقدار 143 مليون ريال، وقد تحققت هذه الزيادة نتيجة زيادة أنشطتها فضلاً عن تأثير الزيادة الكبيرة في رأس المال في السنة السابقة. وارتفعت أرباح الملاحة بمقدار 115 مليون ريال، كما ارتفعت أرباح المصرف الإسلامي بمقدار 106 ملايين ريال. وبالإجمالي فإن هذه الشركات العشر المشار إليها أعلاه قد أسهمت بما مجموعه 4.2 مليار ريال، وتبقى 0.1 مليار جاءت كمحصلة لنتائج بقية الـ 33 شركة. فقد سجلت 18 شركة ارتفاعات محدودة في أرباحها الصافية تقل عن 100 مليون ريال لأي منها، مقابل تراجع أرباح 13 شركة أهمها صناعات وأوريدو، مع بقاء شركتي فودافون والطبية في حالة خسائر صافية. وبالمحصلة فإن نتائج 33 شركة كانت زيادة في الأرباح الصافية بقيمة 0.1 مليار ريال، تُضاف إلى أرباح الشركات العشر الأولى ليصل إجمالي الزيادة في عام 2013 إلى 4.3 مليار ريال.