14 سبتمبر 2025

تسجيل

بالفن والإدارة.. لخويا البطل عن جدارة

30 مارس 2014

قلتها مرارا وتكرارا في بدايات الدور الثاني للدوري، إن لخويا هو بطل الدوري.. وقلتها أيضا إن المنافسة على اللقب ستنحصر لتكون ثلاثية بين لخويا والجيش والسد.. وكلامي وتوقعاتي لم تكن على سبيل ضرب الودع أو التخمين العشوائي.. ولكنني كنت أبنيها على أسس علمية وفنية ومنطقية في ضوء مستويات الفرق وفكر وخطط مدربيها وإدارتها.. وما قدمه لخويا هذا الموسم جعله البطل عن جدارة.. لأنه يملك إدارة واعية خططت لاستعادة اللقب بسرعة من الزعيم السداوي الذي لم يتمكن من الحفاظ عليه وهو ما ظهر من الأسابيع الأولى التي كان فيها مستواه متراجعا ونتائجه متذبذبة.خططت إدارة لخويا للحفاظ على نجوم الفريق الأساسيين وفي مقدمتهم مجيد بوقرة ولويز مارتن جونيور وكريم بوضيف وسيباستيان سوريا ونام تاي هي، والذي أعتبره أحد أكبر صناع الإنجاز لما قدمه من مستوى متميز وثابت على مدار الموسم، بالإضافة إلى الحارس الأمين كلود أمين وعادل أحمد وإسماعيل محمد ومحمد موسى.. وعندما شعرت إدارة النادي والإدارة الفنية بوجود مشكلة في خط الهجوم تم الدعم بالتعاقد مع السلوفاكي فلاديمير فايس والذي مثل إضافة مهمة للفريق في الدور الثاني للدوري.أيضا لم تتعجل الإدارة في حكمها على المدرب المخضرم إيريك جيريتس عندما اهتزت النتائج خلال الأسابيع السبعة الأولى والتي خسر خلالها الفريق عشر نقاط كاملة من أصل 21 نقطة، وهو عدد كبير لا يجب أن يخسره فريق يتطلع للفوز بالبطولة. وجددت الإدارة ثقتها في المدرب إيمانا منها بقدراته التدريبية والفنية فضلا عن ثباته الانفعالي.. وكانت الثقة في محلها وبعد خسارة من الجيش الذي كان أحد المنافسين الخطرين انطلق نمور لخويا وافترسوا منافسيهم الواحد تلو الآخر وهزموا السد حامل اللقب في الجولة الثانية عشرة وفي الدور الثاني التهموا الجيش وعوضوا خسارة الدور الأول، وهذه النقاط الست والتي انتزعها من منافسيه المباشرين، هي التي ضمنت له اللقب الكبير.قوة لخويا لم تكن هي العامل الوحيد في فوزه بالدوري.. ولكن ساعده منافسوه أيضاً.. وفي البطولات لابد أن تستفيد من أخطاء ونتائج منافسيك خاصة إذا كانوا المنافسين المباشرين.والسد البطل السابق لم يكن طوال الموسم هو الزعيم الذي نعرفه.. فلم يكن معظم لاعبيه في مستواهم المعروف أيضا نفس الحال مع حسين عموتة- المدير الفني الذي كان خارج الفورمة التدريبية هذا الموسم لدرجة أنه استسلم مبكرا لضياع اللقب.. بل وأعطى انطباعا للاعبيه بأن اللقب ضاع في مرحلة مبكرة جدا من عمر المسابقة!!أما الجيش فحاول أن يلحق نفسه بعد اهتزاز نتائجه في أواخر الدور الأول عندما تعاقد مع المدرب التونسي الكفء نبيل معلول خلفا للروماني لوسيسكو لينقذ طموحات الفريق من أجل الفوز باللقب.. لكن الوقت لم يسعفه خاصة.. "مبروك للخويا وحظ أوفر للجيش والسد، ولا تزال قصة الدوري لم تنته فلا تزال البطاقة الرابعة حائرة بين عدة أندية.. أما هوية الهابط الثاني فعلينا الانتظار حتى الجولة الأخيرة من الدوري القطري المجنون بأحداثه.