14 سبتمبر 2025
تسجيلمع تعدد الفعاليات المسرحية العربية. فإن لأيام الشارقة وهجاً آخر عبر الأجيال المتعاقبة التي تمارس دورها في خلق نشاط إبداعي مسرحي، في هذا الموسم شاهدنا مجموعة من العروض. نعم هناك تفاوت نسبي في الأطروحات ولكن هناك حراك حقيقي عبر وجود موسم مسرحي ثابت. وتعاقب الأجيال وتجدد الطروحات. كما أن النشاط المسرحي ذات ديمومة بفضل الدعم اللامحدود من قبل سمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، الذي رفد المسرح بالعديد من الأعمال عبر نبشه في ذاكرة التاريخ بدءاً بالماضي السحيق عبر النمرود وصولاً إلى هولاكو وغيرها من الأعمال. الآن في الإمارات كوكبة من الكتاب تسلموا بحق زمام المبادرة من الأشقاء في الخليج العربي والعالم وسجلوا حضورهم والفهم عبر طروحات تقترب من واقع الإنسان المعاصر بأحلامه وآماله وطموحاته. وأيضاً بواقعه المرير عبر القضايا التي تغلف ذاكرته اليومية. أيام الشارقة صورة من الحلم العربي بإيجاد مسرح يطرح همومنا الجمعية وما أكثرها، كما أن الفعاليات قد خرجت من أهاب الطرح فقط فوق خشبة المسرح، ذلك أن ابهاء الفنادق في الشارقة عاصمة المسرح العربي صورة مصغرة لجامعة الدول العربية عبر العديد من رموز المسرح العربي من مشارق الأرض ومغاربها، تمتد تلك المناوشات والمناقشات حتى ساعات متأخرة من الليل، يطرح الجميع تصوراتهم ونقاط التلاقي والاختلاف. كل هذا في صالح الحراك المسرحي، هذا بجانب وجود كوكبة من ضيوف المهرجان من الدول الأجنبية والذين يطرحون نتاج خبراتهم عبر سنوات وسنوات من الغربة. إن أيام الشارقة فسحة للمسرحي للاستفادة من كل التجارب، سواء ذات الارتباط العضوي بنا أو بالآخر. وللحديث بقية.