27 أكتوبر 2025

تسجيل

حرية الغرب في سب الرسول!

30 يناير 2006

الحرية في الغرب لا تكون الا عندما يتهجم على الإسلام، أو يسب رسوله صلى الله عليه وسلم، والسنوات الماضية كافية لإبراز ذلك، وما سلمان رشدي وآياته الشيطانية، ومن بعده تسليما نسرين التي لم تجد طريقا للشهرة إلا بالتهجم على الإسلام ورسوله وزوجاته - إلا خير دليل على ذلك. والغريب أن جميع الديانات السماوية تدعو إلى احترام الأنبياء، لكن ذلك لا يحدث في الغرب مع خاتم الانبياء محمد صلى الله عليه وسلم، بينما لا تجد في العالم الإسلامي من أقصاه إلى أقصاه، ومن جميع الطوائف تهجما على أي نبي من أنبياء الله عليهم أتم الصلاة والتسليم. الصحف الدنماركية والنرويجية وغيرها من الصحف الغربية التي تهاجم سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم بين فترة وأخرى، أو من كتّاب الغرب ورساميه ومفكريه، الذين إذا ما أرادوا شهرة أو بلوغ غاية أو التقرب من الصهيونية، فإن الطريق السهل إلى ذلك هو الهجوم على الإسلام، واتهامه بالإرهاب أو التخلف وتشويه صورته بشتى الطرق، أو الاساءة إلى رسوله صلى الله عليه وسلم عبر أساليب قذرة لا يمكن ان تقال في حق أي انسان حتى لو كان مجرما، فما بالكم برسول البشرية، وهاديها إلى صراط مستقيم. الصحف الدنماركية والنرويجية التي أساءت للرسول صلى الله عليه وسلم، نتحداها أن تتحدث عما يقال عن المحرقة اليهودية، أو ما يسمى بـ «الهولوكوست»، أو تشكك حتى برقم واحد من أعداد القتلى في تلك المحرقة أو التطهير، على الرغم من ان عملية التطهير لم تقتصر على اليهود، بل شملت أجناسا أخرى من البشرية، فلماذا تحجم هذه الصحف عن مناقشة المحرقة أو الاقتراب من المساس بهذا الملف ؟ ولماذا شنت وسائل إعلام غربية هجوما عنيفا على عدد من المفكرين الغربيين الذين أتوا من بعيد على ذكر المحرقة، ودعوا إلى التوقف قليلا عندها لمعرفة حقيقة الأمر، ورفعت عليهم القضايا، ولم نجد من تلك الصحف ووسائل الإعلام دفاعا عن أولئك الأشخاص من باب حرية التعبير أو الرأي؟. إن كانت هناك حرية حقيقية تدعيها هذه الصحف فلتقترب قليلا من ملف المحرقة، وهو مثال واضح، فأين هي الحرية؟ ولماذا لا تكون الحرية إلا بسب الإسلام والتهجم على الرسول صلى الله عليه وسلم؟ إن التحرك الشعبي في العالم الإسلامي ردا على الاساءة الدنماركية هو محل تقدير، بل هو واجب على كل مسلم، وهو أضعف الإيمان، فمقاطعة البضائع الدنماركية، بل وبضائع أي دولة تسيء إلى الإسلام أو تهاجم رسوله، هو أمر واجب على المسلم. وهنا نثمن خطوة شركة الميرة التي قامت بمبادرة مقاطعة البضائع الدنماركية، ونحيي رئيس وأعضاء مجلس الإدارة على هذه الخطوة، ولا ننسى كل فرد وكل مؤسسة وكل شركة انتفضت غاضبة للاساءة لرسول الله صلى الله عليه وسلم.