11 سبتمبر 2025
تسجيلgoogletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); استحضرت هذا العنوان، والصالون الثقافي بوزارة الثقافة والفنون والتراث يقيم ندوته الأسبوع الماضي حول اللغة العربية، بمناسبة اليوم العالمي للغة الضاد، وهي من الندوات التي تستحق التأمل عندها لاحقاً، لما حظيت به من حضورٍ كبير، واهتمام واسع، ونقاشات معمقة، في انعكاس واضح بأنه لا يزال لدينا نحن العرب من يدافع عن لغته، وسط التحديات التي تواجههم وتواجهها في عالم اليوم.وحقيقة، وأنا أتأمل هذا العنوان، استرجعت حواراً صحفياً أجريته لجريدة "الشرق" من القاهرة عام 1994 مع الشاعر فاروق شوشة، دار حول جهوده في حماية اللغة العربية، وذلك على المستويين، وقت أن كان رئيساً للإذاعة المصرية، والآخر كونه مثقفاً، قدّم برنامجاً إذاعياً بعنوان "لغتنا الجميلة"، استمر لنحو ربع قرن، بجانب تأليفه لكتاب حمل ذات الاسم عام 1967، لم أتمكن من قراءته، إلى أن وجدته في "بيت الحكمة" بوزارة الثقافة، ضمن إصدارات الدوحة عاصمة للثقافة العربية عام 2010.هذا الترابط بين حرص الصالون الثقافي على إحياء اليوم العالمي للغة العربية، وإقدام الوزارة سابقاً على طبع كتاب للشاعر فاروق شوشة، وما بينهما من جهود لحماية اللغة، يضعنا أمام أهمية الدور الذي ينبغي أن تقوم به الجهات الرسمية في الحفاظ على لغة الضاد، إذ إن حمايتها لا تقف عند حدود جهةٍ بعينها، بل ينبغي أن تتكاتف فيه جميع عناصر المجتمع، أفراداً وجهات رسمية وغيرها، خاصةً في ظل حجم ما يهدد اللغة من أخطار عديدة.وأذكر في هذا السياق، أنني حضرت ندوة حول أهمية لغة الضاد، وما تواجهه من تحديات، أقامتها وزارة الثقافة والفنون والتراث عام 2009، وخلالها دق المشاركون ناقوس الخطر حول المخاطر التي تهدد اللغة، خاصة في دول الخليج العربية، نتيجة لطغيان لغات الجنسيات الأخرى المقيمة بدول المجلس.وربما يتجدد ناقوس الخطر هذا حالياً، في ظل تزايد المخاطر التي تواجه اللغة في الوطن العربي، ما يستدعي حقاً استنفاراً واسعاً من كل الناطقين بالضاد ومؤسساتهم. وأحسب أن الجهات الرسمية المعنية بضخ المنتج الثقافي في قطر قادرة على أن تكون لها بصماتها الفاعلة تجاه تقديم مشروع لحماية اللغة العربية، يلتف حوله المختصون والخبراء، وكل المهمومين بالضاد، حمايةً للغة الخالدة.