16 سبتمبر 2025

تسجيل

مكاسب فنية من التجربة الأستونية

29 ديسمبر 2014

كانت تجربة العنابى مع نظيره الأستوني ناجحة بكل المقاييس، فقد حققت الكثير من المكاسب الفنية والمعنوية قبل الانطلاق إلى الرحلة الأسترالية لخوض المنافسات الصعبة والشرسة فى كأس آسيا.كما قلت في مقالي الأخير، إنه من المهم أن تشد الرحال إلى أستراليا وأنت فائز، وبالفعل كان الفوز هو المكسب الأول من التجربة، والفوز لم يكن عاديا بواحد أو اثنين، ولكن بالثلاثة، أي أنه كان فوزا كبيرا وعلى فريق أوروبي ليس بالضعيف، وبالتالي فهو يرفع المعنويات ويزيد الدوافع لدى اللاعبين والجهاز الفني في المباراتين الوديتين المقبلتين في أستراليا مع عمان ونيوزيلندا، واللتين أتوقع أن يحقق فيهما الفوز.المكسب الثاني أن العنابي تعرض لضغط شديد من الفريق الأستوني الذي هاجم بضراوة في الشوط الثاني، في محاولة لتعويض تخلفه الكبير بالثلاثية في الشوط الأول، وهو مطلوب خططيا لأن العنابي سيقابل منتخبات قوية في كأس آسيا في الأدوار النهائية وأكيد سيتعرض لضغط هجومي، وبالتالي كان الشوط الثاني فرصة لاختبار الحارس وخط الدفاع، وهو ما نجح فيه الجميع وحافظوا على الشباك نظيفة، خاصة الحارس البديل أحمد سفيان الذي لعب بديلا لسعد الشيب في هذا الشوط وأنقذ ثلاث فرص خطيرة.اطمأن جمال بلماضي على نجمه العائد خلفان ابراهيم في ظهوره الأول بعد الغياب عن خليجي 22 للإصابة، وسيكون إضافة مهمة جدا في أستراليا بعد أن ظهر بمستوى فني وبدني جيد في الفترة التي لعبها أمس الأول، وأكد المهاجم الخطير والفهد الأسمرمحمد مونتاري جدارته بارتداء فانلة العنابي، ليس لأنه سجل هدفا بعد هجمة منظمة كان هو قائدها، ولكن لأنه يملك مقومات المهاجم المثالي من سرعة وقوة ومهارة وقدرة على التهديف.اطمأن بلماضي أيضا على تشكيلته الأساسية التي أبدعت في خليجي 22 وفي مقدمتهم سعد الشيب والهيدوس والمهدي علي وكريم بوضيف وماجد محمد وإبراهيم ماجد وعلي أسد وعبدالكريم محمد ومشعل عبدالله.وستكون المرحلة الأخيرة للإعداد والتي تشمل تجربتين مهمتين جدا مع عمان ونيوزيلندا فرصة أكبر للاطمئنان أكثر على اللاعبين والفريق ككل من النواحي الجماعية والفردية، حيث ستشهد تركيزا من بلماضي على وضع اللمسات النهائية على تشكيلته وخططه التي سيواجه بها منافسيه في كأس آسيا.