19 سبتمبر 2025
تسجيلبعد أيام وفي رحاب دوحة الخير والعطاء تستضيف دولتنا قطر- حفظها الله ، بطولة كأس العالم لليد الـ "24"، وسيأتي إليها وفود من كافة الأقطار سواء من الدول المشاركة في البطولة وغير المشاركة للاستمتاع برؤية أداء هذه الفرق العالمية مثل ( اسبانيا، سلوفينا، البرازيل، بيلاروسيا، تشيلي، كرواتيا، البوسنة والهرسك، مقدونيا، النمسا، فرنسا، السويد، التشيك، الدنمارك، بولندا، روسيا، الأرجنتين، ألمانيا، أيسلندا ...). وهذه اللعبة السريعة في الأداء، ذات المهارات الرياضية العالية، بحركاتها التي تشتمل على الجري والوثب والرمي والدقة في التصويب، وهذه الحركات قمة في الروعة والأداء الجماعي والإثارة والمشاهدة. ومع جمال ومتعة هذه اللعبة، ماذا أعددنا لهذه الفرق العالمية المشاركة؟ وماذا أعددنا للجماهير الزائرة للتعريف بالإسلام الدين الخاتم العالمي لجميع بني الإنسان بعدله ووسطيته وشموليته ورحمته وإنسانيته. فالداعي إلى التعريف بهذا الدين أجره مستمر بإذن الله والمثوبة دائمة، قال صلى الله عليه وسلم " من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من اتبعه لا ينقص ذلك من أجورهم شيئاً ". وقال صلى الله عليه وسلم ".. فوالله لأن يهدي الله بك رجلاً واحداً خير لك من حُمر النَّعم " وفي رواية " خير لك مما طلعت عليه الشمس وغربت ". فماذا بعد هذا الفضل والأجر من أجر وفضل. ولنستفيد من الجهات الخارجية التي كان لها دور كبير وإيجابي بالتعريف بالإسلام في البطولات العالمية كما حدث في كأس العالم في جنوب أفريقيا 2010 وكذلك في البرازيل 2014، منها الندوة العالمية للشباب الإسلامي بالمملكة العربية السعودية الشقيقة، وجمعية إحياء التراث الإسلامي بدولة الكويت الشقيقة، ولنطلق حملة التعريف بالإسلام في هذه البطولة لكرة اليد 2015 . من خلال الإصدارات من مصاحف مترجمة، وكتب ومطويات بطباعة متميزة سهلة القراءة وبأسلوب العصر بجميع اللغات التي تتحدث بها كل دولة، وتوزيع قمصان تحمل رسائل وقيم مستوحاة من عقيدتنا النقية وشريعتنا وبيان حضارته وإسهامات المسلمين في النهضة الفكرية والعلمية وجوانب الحياة المتنوعة سواء من خلال إقامة خيام دعوية، ومواقع الاستقبال في المطار والفنادق والملاعب والمجمعات التجارية الكبرى وفي الأسواق الشعبية وغير ذلك من الأماكن. ونتمنى من الجهات الخيرية والدعوية والشبابية والتطوعية وأنديتنا الرياضية وكذلك القطاع الخاص أن يتفاعل الجميع مع هذا الحدث العالمي الرياضي الهام، وإذا كان هناك برامج وأنشطة تخدم التعريف بالإسلام في هذه البطولة فليفصح عنه، فبارك الله في جهود الجميع وهي بإذن الله تقدر وهي كفو. " ومضة "أساليب التعريف بالإسلام تنوعت وتعددت في هذا العصر، وهي فرصة وغنيمة في هذه البطولة العالمية بل وفي كل البطولات التي تقام عندنا. فهل سنمتطي حصان التعريف بالإسلام وننطلق به " ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ".