13 سبتمبر 2025
تسجيلحققت قطر عبر مسيرتها الطويلة العديد من الإنجازات والنمو والازدهار في مختلف أوجه الحياة والذي يعتبر محطة هامة ومنارة وفخار لأن فيها عزة وكرامة ونهوض بمقدرات الوطن ولأن فيها كل عوامل القوة والمنعة والقدرة على النهوض بالعوامل الذاتية بكل عزيمة وقوة وتواصل التنمية المستدامة بكل معانيها وأهدافها الخلاقة فإننا وبكل تأكيد نشارك هذا الشعب الكريم فرحته واعتزازه بهذه المناسبة المباركة. ولقد أثمرت الجهود المعطاءة منذ ذلك التاريخ وتواصلت على مدار هذه السنوات في بناء الدولة الحديثة وفي بناء مجتمع متكاتف وفي بناء نهضة اقتصادية شاملة ومبشرة بالخير الوفير على الوطن والمواطن وأصبحت قطر محط أنظار كل دول العالم ولتحتل المكانة الجديرة بها في هذا العالم. وعبر تلك الذكرى لليوم الوطني الغالية يستذكر الإنسان بكل فخر واعتزاز حجم التطور والنمو والازدهار الذي واكب هذه المسيرة الخيرة ومنذ اليوم الأول وإلى يومنا هذا وفي كافة مناحي الحياة السياسية والاجتماعية والتعليمية والثقافية والاقتصادية حيث تشير الأرقام المنشورة إلى مدى التطور والنماء في مختلف القطاعات الاقتصادية وإلى استمرار تواصل معدلات النمو الاقتصادي واستقرار أسعار الصرف والعديد العديد من المؤشرات التي تبشر بالخير والبركة وتواصل الانطلاق إلى الأمام. وفي هذه الذكرى المجيدة أيضاً احتفلت قطر عبر شركاتها المتخصصة بإنتاج 77 مليون طن من الغاز الطبيعي والذي جعل من قطر أضخم دولة منتجة للغاز الطبيعي المسال في العالم وهذه هي خلاصة شهادة الرئيس التنفيذي لشركة شل العالمية. وإضافة لكل ذلك فكل المؤشرات الاقتصادية وبيوت الخبرة والدراسات العالمية تشير بكل وضوح إلى مدى التقدم والنمو والازدهار الاقتصادي الذي استطاعت قطر أن توصلها بفضل جهود هذا الشعب المعطاء بحيث جعلت مستوى دخل الفرد من أعلى المستويات في العالم. فعلى سبيل المثال تمكنت قطر من العمل وبشكل جدي على تنمية مجمل ناتجها الوطني حيث حققت معدلات غير مسبوقة حيث نما ناتجها الوطني الإجمالي وارتفع من حوالي 38 مليار ريال في التسعينات إلى أن وصل في العام 2010 إلى 415 مليار ريال قطري والذي يتوقع له المزيد من النمو في العام 2011 ليصل ما يقارب ال480 مليار ريال قطري وكذلك نجد بأنه وعلى سبيل المثال أيضاً فإنه حقق نموا في العام 2010 بما نسبته 18.5 % في العام 2010 في حين حقق نموا في العام 2009 بما نسبته 11.5 % وما حققه من نمو في العام 2010 يعتبر بحق بأنه غير مسبوق سواء في المنطقة أو في العالم والذي يتوقع له نموا في العام 2011 بما نسبته %20 ولقد تمكنت قطر أيضاً خلال السنوات الماضية من مواصلة جهودها الجبارة من أجل تنويع مصادر دخلها حيث نجحت في ذلك نجاحا يشهد له حيث استطاعت أن ترفع نسبة مساهمه القطاعات غير البترولية من 39% في عام 2000 لتصبح النسبة 52% عام 2009 وهي لازالت تواصل جهودها في هذا المجال. وهنا أيضاً لا يسعنا إلا التنويه إلى الإنجاز والنجاح الكبير الذي حققته قطر في استضافة كأس العالم 2022 والذي سيجعل من قطر مجددا الأكثر منافسة في العالم بما تمتاز به من جو أمن وحافز للاستثمار ويضعها كذلك على خريطة العالم الرياضية والاقتصادية والمعنوية وستكون قطر محط أنظار القارات أجمع باعتبارها الدولة الرائدة في المنطقة بما حققته من إنجازات وعلى مختلف الصعد. وكذلك وفرت قطر للمستثمرين من مختلف بقاع العالم كل الظروف والأحوال الاستثمارية المناسبة لكي يستثمروا في أكثر المشاريع تقدما وحجما وأهمية في العالم وعلى رأسها المشاريع العملاقة في الغاز والبترول والصناعات البتروكيماوية وهذا كله يدلل وبالملموس عن جاذبية مناخ الاستثمار في قطر وفي أن الاستثمار في قطر مربح ومفيد ومأمون بغير العديد من بقاع الدنيا الأخرى وذلك من خلال تحديث قوانينها التي تتعلق بالاستثمار وتشجيعه وجذبه وحماية ملكية رأس المال وعوائده بحيث أصبحت قطر من أكثر بلدان العالم جذبا للاستثمار فيها باعتبار أن من أهم العوامل الجاذبة للاستثمار هو البيئة القانونية وهي تسعى على الدوام إلى تحديث هذه القوانين والأنظمة لكي تكون أكثر منافسة وأكثر جاذبية للمستثمرين من مختلف بقاع العالم لأنها تدرك أهمية مشاركة رأس المال في النهضة والتنمية الاقتصادية المبتغاة والتي نرى نتائجها وآثارها التي تشعر الإنسان بالفخر والاعتزاز والإعجاب. ويكفي هنا وعلى سبيل المثال التطرق إلى خلاصة ما قاله نائب مدير عام صندوق النقد الدولي في معرض حديثه عن نمو وتطور الاقتصاد القطري " ما كان أحلاما اقتصادية في أزمنة بعيدة تمكنت قطر اليوم بثقلها ومكانتها المرموقة من تحويله إلى واقع ملموس وحقائق على الأرض " والاقتصاد القطري استطاع أن يتجاوز زمنه بمراحل وينمو بشكل كبير خلال السنوات القليلة الفائتة كما استطاع السوق القطري أن ينمو بقوة ويستقطب العديد من الشركات الاستثمارية الخليجية والعربية والعالمية في كافة المجالات المالية والطاقة والعقار وغيرها بفضل مختلف السياسات الحكيمة الناجحة".