15 سبتمبر 2025

تسجيل

مبروك لجريدة الشرق والإعلام القطري

29 ديسمبر 2010

كان قائد الأمة العربية الراحل جمال عبدالناصر يقول: "إذا لم توجه لي الولايات المتحدة الأمريكية لوماً أو نقداً أو شتيمة يومياً، فهذا يعني أنني على خطأ"، لأنه رحمه الله كان يعمل لمشروع عربي نهضوي وحدوي يخلص الأمة العربية من الاحتلال الصهيوني ومن كافة أنواع الاستعمار وينهض بهذه الأمة للخلاص من التبعية والتخلف والفساد والقهر والاستغلال والظلم، بينما الولايات المتحدة تخطط لمشروع صهيوني وتعمل لتكريسه في الوطن العربي ليبقى هذا الوطن مشرذماً متخلفاً ضعيفاً منقسماً وتصبح اليد الصهيونية هي العليا في خدمة مصالحها ومصالح حليفتها الولايات المتحدة الأمريكية لهذا اصطدم مشروع القائد عبدالناصر مع المشروع الأمريكي ولأنه كذلك جاء قول القائد إذا لم تشتمه الإدارة الأمريكية، فإنه على خطأ لأن المشروعين متناقضان مما يؤكد أن قائد الأمة العربية الراحل كان على صواب في مواقفه الوطنية والقومية. بالأمس تأكد للشعب العربي والعالم أن الإعلام القطري وجريدة الشرق القطرية على صواب في المواقف الوطنية والقومية عندما شنت رابطة مكافحة التشهير اليهودية الأمريكية هجوماً لاذعاً على الإعلام القطري وجريدة الشرق القطرية لأن هذه الرابطة تعد من أبرز المؤيدين للعدو الصهيوني مادياً وسياسياً وإعلامياً في الولايات المتحدة الأمريكية. لقد نشرت هذه الرابطة على موقعها الإلكتروني تقريراً يقول إن جريدة الشرق القطرية بين أبرز الصحف التي تهدد صورة إسرائيل في العالم في أخبارها ومقالاتها وتحليلاتها السياسية، كما أنها تنتقد المسؤولين الإسرائيليين وتصورهم كوحوش وحيوانات في رسوم الكاريكاتير التي تنشرها الصحيفة. هذه الحملة الصهيونية –الأمريكية ضد الإعلام القطري وجريدة الشرق بالذات، تعتبر وسام شرف لي، لأنني أحد كُتابها، ولكل الزملاء الكُتاب، ولكل من يعمل في هذه الجريدة من رئيس التحرير، إلى مدير التحرير، وسكرتير التحرير، وكل محرر، وإلى كل من يعمل بهذه المؤسسة التي نالت هذا الوسام الرفيع. لقد فزنا بهذا الوسام لأننا نكتب بموضوعية ونعمل بمهنية ونحدد العدو الحقيقي من الصديق الحقيقي ونعرف من نحن وماذا نريد وما هي أهدافنا ولا نخلط الحابل بالنابل كما تعمل اليوم أغلب وسائل الإعلام العربي ولا نخلط الخطأ بالصواب، أو نلهث وراء السراب ولأن العدو الصهيوني هو عدو لنا وللأمة العربية، فإننا نسمي المسميات بأسمائها ونقول العدو وسنبقى نحدد هذا العدو حتى التحرير وسنقول إن هذا العدو مجرم لأنه مجرم حقاً ونقول إنه إرهابي لأنه إرهابي حقاً.. ونقول إنه مغتصب لأنه مغتصب حقاً.. ونقول إنه وحش لأنه وحش حقاً. فالجرائم التي يقترفها هذا العدو واستمراره بالاحتلال والاستيطان وعدوانه المستمر على شعبنا وحصاره المجرم على قطاع غزة ومحاولات تهويده للأرض الفلسطينية المقدسة، خاصة القدس الشريف واستمراره في اعتقال وسجن الآلاف من أبناء الشعب الفلسطيني ومجازره التي لا تتوقف حتى أنها طالت أحراراً من شعوب العالم، خاصة جريمته النكراء في قتل تسعة متضامنين ونشطاء أتراك على سفينة الحرية "مرمرة" كل ذلك يجعله مجرماً وإرهابياً ووحشاً كما نكتب ونرسم ونصور لأن واقعه يقول ذلك. إن وسام الشرف هذا الذي حازته جريدة الشرق القطرية فازت به أيضا من قبل قناة الجزيرة الفضائية عندما اعتدت عليها إدارة الرئيس السابق جورج بوش فدمرتها وقتلت بعض العاملين بها في غزوها واحتلالها للعراق الشقيق وأيضا مكتبها في أفغانستان وحصلت على هذا الوسام أيضاً بعض الصحف القطرية الأخرى مما يؤكد أن الإعلام القطري يعمل لخدمة وطنه وأمته ويدافع عن الحق وحرية الكلمة وعن المظلومين في العالم. فمبروك لجريدة الشرق ومبروك للإعلام القطري هذا الفوز بهذا الشرف العظيم.